الأحد، 9 أكتوبر 2011

Torrent Files Movies




فايل مضغوط يحوي على مئات الافلام الاجنبية كفايلات تورنت 
Zip file contains the torrent files hundreds of films

رابط التحميل 
Link Download
on 

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

حب يخلد الذكرى




حب يخلد الذكرى

-الو ... مرحبا  سمير كيف حالك ؟
- انا اسف ... انا لست سمير .
-هل بسمير لو سمحت ؟
سكت صوت الشخص الذي كان يرد برهه ثم قال بصوت يلأه الحزن .
-ان سمير قد ... قد مات
-ماذا تقول ... ارجوك لا تمزح معي هل يمكنني مخاطبة سمير ؟
-انا اعتذر  ... لكنني لا امزح .
-ومتى حصل ذلك ... وكيف ؟
-منذ ثمانية ايام ... قتل برصاصه خاطئة .
لم تستطع  نور اتمام الحديث بعد سماعها الخبر المفجع والمألم  فأغمي عليها , في حين ظل الصوت في ذلك الاتصال يردد
-من المتصل ... الووو ... يا انسه من انتي ؟
اتت  رهام وهي تطلق صيحه مدويه  عند رؤيتها لاختها نور مغشي عليها وهي  ممددة على الارض  واخذت اختها في احضانها وهي تحاول ان تعيد لها وعيها
                       ----------------------------------------------------------

-اين انا ؟
-الحمد لله على سلامتك يا نور  .
- ما الذي حصل ؟
- لقد
قبل ان يتمم الدكتور هشام جارهم في الشقه المقابله كلامه اردفت  نور تقول :
-آه لقد تذكرت  .... لقد مات .
-هدئي من روعك ... هل لكي ان تخبريني مالذي حصل  .
- انا اشكرك يا دكتور هشام  لقد اتعبتك معي .
-لا تقولي ذلك ... ها .. هل يمكنني معرفة ما احصل ؟
- ارجوك يا دكتور هشام اريد البقاء لوحدي  .
-حسنا ... لكنني ساعود لرؤيتك مرة اخرة يوم غداً ان شاء الله .
خرج الدكتور هشام ودخلت  رهام  بعد لحظات  وجلست قرب اختها  وسالتها :
-         ما بكي يا نور هل تودين ان تقولي لي شيئاً .
-         ارجوكي يا رهام اريد ان ابقى وحدي ؟
-حسنا كما تشائين المهم انك بخير
وما ان خرجت رهام حتى سمعت بكاء نور  في الغرفه  , حيث انها كانت تبكي بحرقة شديدة
مالي حصل يا ترى  ؟ قالت  رهام ذلك وجلست في غرفة المعيشه لكي تجد حلاً لكي تخرج اختها مما هي فيه .
                                ---------------------------------------------
-صباح الخير يا رهام .
-صباح الخير دكتور هشام
-اتيت لرؤيت نور .
-حسنا سأدخل لكي  اعطيها خبر وصولك .
قالت رهام ذلك ودخلت لغرفة نور  وتركت الدكتور  مع والدتها  التي بدورها دعته لتناول قدح من الشاي .
بعد بضع لحظات خرجت نور من غرفتها  وحيت الدكتور هشام .
-صباح الخير ... دكتور هشام .
-صباح الخير يا نور   اتمنى ان تكوني بخير  .
قال ذلك  , لكنه لاحظ السواد تحت عيني نور وقد ذبلتا من كثر البكاء ليلة الامس .
-اعتقد بأنك افضل الان ... لكنني اتيت فقط لكي اقول لكي بانني ادعوك على العشاء مساء اليوم , اتمنى ان تكوني جاهزه , ولا اريد اية اعذار .
ظلت نور في صمت طويل ولم ترد بكلمة .
-حسنا السكوت علامة الرضى .
قال ذلك  ونهض  وهو يحمل حقيبته , وبعدها حيى الجميع وهو يقفل الباب ورأه
                        --------------------------------------------------
دق جرس الباب قرابة الساعه السادسه مساءاً
فتحت رهام الباب وهي تقول :
-اهلا دكتور هشام  ... تفضل بالدخول
-اكيد سأدخل ... وهل نسيتي كم لعبنا هنا سوية  وكم حملتك وانتي طفلة صغير .
-اجل اتذكر ... ولكنني لست صغيره لهذا الحد ... فأنت لا تكبرني الا بثماني سنوات .
-وهل هذا قليل ... حسنا الان ابلغي نور بقدومي علينا الذهاب .
-حسنا .
دخلت رهام غرفة نور لتبلغها وصول هشام لكنها استغربت حين رأتها لم تغير ثيابها
-ما هذا الم تجهزي بعد ؟
-اعتقد بأنني لن اذهب .
-مالذي تقولينه .... انت مرتبطه معه بموعد .
-كلا لم  لم اتفق معه على اي موعد وهل من طلب ذلك .
-ولكنك لم ترفضي .
قالت رهام ذلك وهي تعطي نور فستانها الازرق المطرز بوردة بيضاء , حيث انه فستانها المفضل .ثم اردفت :
-يجب ان تذهبي ... انت تحتاجين الى القليل من التغيير لكي تخرجي مما انت فيه , وانت مخيرة لا يمكنني ان ارغمك على شيء انت لا ترغبين بالقيام به .
قالت وخرجت لكي تنظم الى والدتها والدكتور هشام .
بعد لحظات خرجت نور وهي ترتدي فستاناً اسود , فاستغرب الجميع من ذلك  فوقفت رهام وقالت :
-ما هذا اللون هل انت ذاهبه الى حداد ؟
-اسكتي  انت  انه لون جميل .
قال هشام ذلك وهو ينبه رهام على عدم الضغط على نور حتى لا تغير رأيها .
وبعدها فتح هشام الباب  مصطحبا نور معه السيارة .
                  ---------------------------------------------------------

-ها  قد وصلنا .
قال هشام ذلك وهو يركن سيارته قرب مطعم راقي يقع على ضفاف النهر  الازرق الذي لطالما احبت نور ان تكون واقفةً على ضفافه  بالساعات وهي تتامل النهر ومياهه الزرقاء .
نزل هشام بعد ان اطفىء محرك سيارته واستدار ليفتح الباب لنور .
بعد ان انتهى هشام من طبقه نظر الى طبق نور وادرك انا لم تاكل شيئا من طبقها .
-ها والان ماذا تحبين ان تفعلي هل تريدين ان اصحبك لمكان ما .
-اجل اريد الذهاب للبيت .
ادرك هشام بان خطته مع رهام بأت بالفشل حين طلبت منه ان يصحب نور للعشاء لكي ترفه عن  نفسها ,وعلها تقول شيئا.
-ارجوك توقف هنا .
اوقف  هشام سيارته عند احدى الارصفه المطله على النهر . بعد تركهما للمطعم , ونزل يلحق بنور التي نزلت من السياره ووقفت على الرصيف عند الشاطيء .
-انا اعتذر عن مقاطعتك .
لكن نور لم ترد عليه .
-بعد عدة دقائق  من السكون والهدؤ الذي ساد بين الطرفين .
-هل تريدين ان تخبريني  شيئا عن سمير .
ما ان سمعت نور الاسم حتى اخذت دموعها تنهمر والحزن قد بان في عينيها ,ما ان رأئ هشام دموعها التي تشبه الؤلؤ على خديها حتى اخذها في احضانه وهو يقول .
-هدأي من روعك ... ارجوك لا تفعلي ذلك بنفسك .
وبعدها احس ان نور قد هدأت فأردف يقول
-ها تريدين ان تعودي الى البيت ؟
-لقد مات .... مات سمير يا هشام ؟
-هلي تريدين ان تتكلمي لي عما في داخلك ؟
-منذ ثلاث  شهور جائتني رسالة على هاتفي المحمول , فتحتها فوجدتها رسالة فارغة  , فحاولت التاكد من رقم المرسل فلم اتعرف على ذلك الرقم حيث انه لم يكن مسجل لدي .
-وماذا فعلت ؟
-لم اهتم قلت قد يكون المرسل اخطئ في الارسال .
-حسنا اكملي .
-وبعدها بايام جاتني نفس الرساله من نفس الرقم !
-فاتصلت بالرقم لكي اتبين هوية المرسل , لكن لم يجيبو على الاتصال .
سكتت ماسة برهه وهي تذرف من الدموع والاهات ما يثقل كاهل هشام حيث انه لم يكن ليحتمل تلك الدموع الغالية على قلبه .
-وفي مساء نفس اليوم اتصل بي الرقم المجهول ؟ ! .... فاجبت على الاتصال ... نعم  من المتصل , فرد علي صوت لم  لم اعهده من قبل .
-اهلا نور انا اسف على ازعاجك في هذا الوقت ... واعتذر عن عدم الرد على اتصالك لانني كنت في مكان اعجز فيه عن الرد .
-انا لا اطلب منك ان تقدم لي تفسيرا عن عدم الرد كل ما اريد معرفته هو سبب ارسالك الرسائل الفارغه على رقمي ؟
-ارجو ان لا تتعجلي في الحكم على الموقف بهذه السرعه كل ما استطيع قوله لكي هو انني سأتصل بكي لاحقا لكي اوضح لك الامر .
فقلت له :
-ومن قال لك اني سانتظر منك اتصال اخر اذا كنت ترغب في تقديم تفسير فقله الان .
وبعدها انهيت الاتصال  , وسجلت الرقم  باسم المجهول لكي اتبينه حين الاتصال ولا ارد عليه .
ولكن في اليوم التالي اتصل نفس الرقم ,كنت متردده في الرد عليه لكنني لم استطع تمالك نفسي فقد اردت معرفة هوية المتصل وكيف تسنى له معرفة رقمي .
-وماذا فعلت .
قال هشام ذلك وهو يستمع الى كلام نور .
-رددت على المتصل , وكان نفس الصوت  ومن دون الدخول في تفاصيل , اتضح انه كان شخصا يعرفني بل يعرف كل شيء عني , وقال انه يود مقابلتي , وبعد عدة اتصالات تكلمنا فيها لم اعرف منه غير اسمه وهو سمير .
ولكن كيف عرفت الاسم ؟
قال نور ذلك وهي في بالغ التأثر والاستغراب .
-لقد سمعتك رهام ترددين الاسم اكثر من مرة وانت نائمة ليلة الامس .
-وطلب منك دعوتي للعشاء والاستعلام عن الامر اليس كذلك ؟
- لا تقولي ذلك تعلمين جيدا يا نور اني ورهام نهتم لامرك , وبسبب قلقنا عليك ارنا معرفة الامر .
-انا اعتذر عن كلامي لكني اعتقد بانك تقدر موقفي .
-بكل تاكيد ... هلا تكملين  ماحصل بعد ذلك ؟
-لاشيء سوا انني بعد ذلك اكتشفت انني  لا استطيع منع نفسي من عدم الرد فهنالك شيء غريب  يرغمني على الرد على كل اتصال من سمير .
-هل كان يحبك ؟
-نعم لقد احسست بالفعل انه يحبني
-وانت هل احببته ؟
-لا اعرف فأنا لم اره  مطلقا .
-ولماذا لم تتقابلا ؟
-كان يطلب مني ذلك بأستمرار , لكنني كنت ارفض
-ولماذ ترفضين ؟
-كنت مترددة من مقابلة شخص اجهله ... لكن بعد ان قررت الموافقه على مقابلته , كان يستعد للسفر برحلة عمل ولم اتمكن من مقابلته .
-لماذا ؟
-لانني حين اتصلت به بعد ما رأيت من تأخره في سفره ... بلغوني بهذا الخبر .
قالت هذه الكلمات  وعادت لبكائها المؤلم الذي ترك بين طيات قلبها جرحا لا احد غير الايام هي الكفيلة بشفاءه
-الحق لا اعرف ما يجب علي قوله  .
- لاتقل شيئا فكل ما علي  فعله الان هو ان ادعو واصلي له .
-وان تتكريه ايضا .
-وكيف لي ان اتذكره وانا لم اره ؟
-ليس المهم انكي رايته بعينك ولكنك رايته بقلبك  وسيظل صدى صوته يرن في اذنيك كلما اشتقت له .
-صدقت القول.
-أذا فقد احببته ... كل هذا دليل على انك احبتته .
-اجل لقد احببته لكن ما الفادة الان فقد مات .
-اجل قد يكون مات لكنه خلف ورآه حباً يخلد ذكراه .
قال هشام ذلك وهو ينظر الى قرص الشمس  وهو يعلن عن بداية يوم جديد في حياة نور لتخلد حب قام وبنى عبر الاثير مابين الروح والروح والقلب والقلب مابين نور وسمير .


تمت بعونه تعالى

هدية القدر





هدية القدر

كانت الشمس قد غابت عندما وقفت (ناديا) على ضفاف النهر حيث كانت واقفه تتطلع الى ما حولها من مراكب ترسوا على تلك الضفه المقابله  , وكيف كان المارة تغريهم الاضواء وانغام الموسيقى على ركوب المراكب الخشبية والتجول في النهر في رحلة قد تكون قصيرة لكنها محملة بكم هائل من الاحاسيس والذكريات .
لم تكن تدرك انها محط انظار المارة , بسبب وقفتها الغير معتدلة . فقد كانت سارحة الذهن تائهة في دوامة الذكريات والاحلام النائمه . لا تفطن ما يدور حولها غير اصغائها الى كلمات تلك الاغنية القديمة التي احبها كل من سمعها . واخذت تدندن بنفس الكلمات بصوت لم يكاد يكون مسموعاً :
                                    اول مرة تحب يا قلبي واول مرة اتهنى
                                 ياما على نار الحب قالولي ولقيتها من الجنة
                                            ليه بيقولوا الحب اسية
                                          ليه بيقولوا شجن ودموع

لم تعرف هوية الصوت الذي كلمها , فهي لم تكن بكامل تركيزها . ولكنها استدارت لتعرف هوية المتكلم .
ولكنها استغربت حين رأت شابا لم تره قط قبل هذه المرة . فسالته  تقول :
-عفوا هل كنت تكلمني ؟
-اجل ... فقد كنت أسالك اذا ما كنت تستطيعين في اعطائي رايك بهذا المنظر الذي من حولك ؟
-عفوا ولكن مال المناسبة التي يجبرني على اخبار شخص غريب برأيي ... الا ترى ان ذلك غير منطقي ؟
-اعتذر عن عدم تقديم نفسي ... انا الصحفي ( رافد النقيب ) , وقد كنت اتجول لاستطلاع اراء الناس حول هذا المشهد , لمقالة اهم في كتابتها للمجلة (الحياة ) التي اكتب فيها .
قال ذلك وتنبهت (ناديا ) للدفتر والقلم الذين يحملهما في يده , ثم قالت :
-لا اعرف ماذا اقول حقيقة , فبرغم جمال المنظر , ودهشتي باسلوب حياة الناس !
-مالذي يدهشك فيهم ؟
-عندما اراهم احس بأنهم لا يعيشون في هذا الزمن وكان حياتهم تخلو من المشاكل , فالكل يسير وهوه مبتسم والبعض يتكلم بطريقة تنم عن السعادة , رغم انني اعلم بان هذا  ليس ما في داخلهم , فمن المؤكد انهم يتركون كل ذلك ورائهم في محاولة للهروب والتمتع بهذه اللحظات .
-ولكن ماذا عنكي انتي ؟
-مالذي تعنيه ؟
-انا اقصد ... مالذي دفعك للحضور الى هنا ؟
-لا شيء يذكر غير اني اتي الى هنا كلما احسست بالضيق .
-هذا هوه حال الدنيا فالكل يحاول الهروب من واقعه .
-كلا ... هذا كلام غير صحيح  .
-كيف ؟
-ليس الكل يهرب من واقعه , فأنا مثلا , لا مجال لي للهرب . فانا كما ترى هنا لو حدي , فمن المستحيل ان يهرب شخص من واقعه عندما يكون لو حده .
- أجل ان كلامك صحيح ... عذرا على سؤالي ... ولكن لماذا انتي لوحدك ؟
-قد يكون سؤالك شخصي نوعا ما , ولكنني سأجيب , السبب هو اني احيانا احتاج ان اكون لوحدي للتفكير في بعض الامور التي تحتاج ان يفكر فيها المرء لوحده .
-قد يكون هذا رأيك ضمن حدود ضيقه .
-كيف ذلك ؟
-ما اقصده هو انك قد توهمين نفسك بانك لو فكرت لوحدك في هذا الامر قد تجدين ظالتك . لكن هذا قد لا يكون صائبا , فكثيراُ ما نجد انفسنا مخطئين عندما نسمع وجهات نظر الاخرين .
-لا اعرف ماذا اقول ... قد يكون محقاً , لكنني لا اجد بدأ من ان افعل ذلك .
-لماذا تتركين نفسك داخل اكثر الاختيارات ضيقا , حاولي ان توسعي نطاق الخيارات المتاحة لك واختاري المناسب منها .
-حاولت لكنني لم استطع فعل ذلك .
-جربي وما الضير من التجربة ؟
-لا شيء ... لكنني لا استطيع .
-كلا ليس لانك لا تستطيعين , وانما لكونك خائفة .
-ومم اخاف !
-من كلام الاخرين , اما ان يكون مخالفا لما تريدين , او ان تكون ردود افعالهم على غير المتوقع .
-وماذا لو كان رايهم كما انا افكر ؟
-هذا هوه ما اقصده بالضبط , انك يجب عليك المحاولة لكي تعرفي ذلك . وان احببت حاولي معي مثلا ,فانا لا اعرفك ولم ارك من قبل , وسيكون كلامي معك نافعا وليس العكس فانت المستفيدة الوحيدة .
-كلا...كلا ... لا استطيع ذلك .
-وما الذي يمنعك ؟
-ارجوك لا اريد ان اتكلم في اي شيء .
-حسنا انا اعتذر واسف لازعاجك .
قال ذلك وسكت في محاوله منه لانهاء الحوار , بعد ما رآه من انفعال الفتاة وتوترها , فلم يرى في ما قاله شيء يثير الاعصاب او التوتر , لكنه سمع صوت الفتاة تقاطع تفكيره تقول :
-مالذي تريدني ان اقوله , فتاة لا تعرف الشخص الذي تكلمه غير انه صحفي , هل تعتقد ان ذلك امراُ سهلاُ ؟
-بالطبع لا ... لكن الله احيانا يرسل لنا شخصا يكون سببا في حل امور كثيرة .
-وهل تعتقد انك ذلك الشخص ؟
-لا اعرف انت من عليكي ان تقرري .
وفجأءة ازداد توتر (ناديا ) وقد ابعدت نظرها عن ذلك الصحفي الشاب وقالت في انفعال واضح , وقد كانت الكلمات تخرج منها بثقل شديد ينم عن اللم شديد .
-هل تريد ان اقول لك اني اعيش اجمل ايام حياتي في حزن وضيق ووحدة . لقد تعبت من هذا الشعور , انني على عكس اغلب الفتياة اللاتي يبحثن في هذه الايام عن اللعب واللهو والحب , انما انا اعيش ايامي بحثا عن شيء  لا اعرف اذا كان موجودا ام لا !
-وما هوه هذا الشيء ؟
-الحب الحقيقي .
قالت ذلك واطلقت تنهيدة عميقة , واستطرت تقول :
-انني ابحث عن حب لم اره في هذه الايام , مع علمي بان الايام تمر وقد يفوتني قطار الحياة وانا واقفة  متاملة ايجاد ذلك الحب .
-وهل تظنين انك انت فقط على هذا الحال ؟
-كلا لا اظن ذلك , ولكن ما ادراني كيف هو الحال مع بقية الناس .
-ليس الامر بعيدا عما انا فيه , رجل يبلغ من العمر الثالثة والثلاثين لم يتجوز ولم يجد حتى الفتاة التي يمكنه الارتباط بها .
-هل انت ايضا لم تجد ذلك الحب ؟
-كنت احسبني وجدته لكنني كنت مخطئا في ذلك , فقد كان كله مجرد وهم كبير .
-اعتقد ان الحب كذبة كبير نوهم انفسنا بها .
-كلا هذا ليس صحيحا ... الحب موجود وحقيقي , لكنه لا يظهر الاعند اجتماع القلبين الحقيقيين , قلبين يخلوان من كل تلك الصفات التي التي تلطخ اسم الحب , من خداع وطمع وخيانه وانانية .
-آه يبدو ان الوقت قد تاخر .
-كلا ... فما زالت الوقت مبكرا , فالساعة تشير ال السابعه والنصف .
-اود لو نسير قليلا , هل ترغب بذلك ؟
-بالطبع ... تفضلي .
وبلغى من السير مسافة تكفي ان توصلهما الا مكان معزول عن كل ذلك الزخم من الناس وقد تكلما خلال ذلك بامور كثيرة عن حياتهم اليومية , وعندها قالت (ناديا ) :
-آه صحيح لقد نسيت ان اعرفك بتفسي ... انا ادعى (ناديا ) مهندسة ديكور .
-تشرفت بمعرفتك انسة (ناديا ) .
-وانا كذلك  ... واود ان اعترف ان كلامي معك  قد ازاح الكثير من التوتر والانفعال الذي كان يسري فد عروقي .
-لاداعي للشكر ... فالكل يحتاج الى شخص يتكلم معه بين الحين والاخر .
وعندها قالت (ناديا ) بعبارة خفيفة تحمل معها ابتسامة  :
-اعتقد انك استدرجتني للكثير من الكلام , يبدو انك صحفي بارع في عملك .
وعندها اطلق الاثنان ضحكة تنم عن ارتياح وقبول كل منهما للاخر . وبعد ذلك اقتربت منهما عربة لبيع الحلوى وقد طلب منها ( رافد ) ان تسمح له بدعوتها لشراء بعض الحلوى , فوافقت على ذلك ... وقد مر الوقت  بسرعة من غير ان يشعرا بذلك , وبعدها تنبهت ( ناديا) للوقت  وقالت :
-يبدو انني تاخرت  , يجب ان اذهب  .
-حسنا واتمنى ان تصلي البيت بخير حال .
-وانت ايضا ... وشكرا على كل شيء .
-لا داعي للشكر .
-تصبح على خير .
-تصبحين على خير .
وبعد عدة ايام نزلت ( ناديا ) من سيارة الاجرة التي كانت تستقلها , ووقفت امام مبنى كبير علقت امام بابه لوحة كتب عليها مجلة  ( الحياة )  .
وبعد ان استعلمت عن مكتب الصحفي ( رافد النقيب ) دخلت المكتب  , ولم يصدق (رافد ) ما رآته عيناه ,فرحب بها بشدة وبحرارة باللغتين , ثم سالها عما اذا كانت تحتاج شيئا , عندها سمع الرد الذي لم يكن يتوقعه .
-لقد اتيت لاقول لك أمرا واحدا .
-وما هوه تفضلي .
ترددت ( ناديا ) قليلا قبل ان تقول ثم قالت كلماتها بشي من الحماس والخجل :
-بعد تفكير عميق , اعتقد بانه من حقك ان تعلم , ان ... ان ... انك فعلا الهدية التي ارسلها لي القدر .
قالت ذلك ونهضت بسرعة  وسارت بانفعال وخجل واضحين  خارج المكتب  , عندها ابتسم (رافد ) وتبع (ناديا )
                                       تمت بحمده