شهد عام 2010 الكثير من الأحداث الماروائية فكان غنياً بكل ما يدهش ويثير التفكير حوله، كان هناك جهوداً بحثية معتبرة للعثور على فصائل مجهولة لوحوش البحيرات ومخلوق شبيه بالإنسان ، وإزدياد ملحوظ في عدد مشاهدات اليوفو في العالم وفي الصين تحديداً وصور أشباح وتسجيلات صوتية في الأماكن المكسونة أثارت حيرة الباحثين والمحققين بالظواهر الغامضة وغيرها من التصريحات التي أدلى بها العلماء، وأدلة مصورة اكتشف زيفها ، وفيما يلي ملخص لأهم تلك الأحداث ينفرد بها موقع ما وراء الطبيعة في عالم النت العربي، وللأسف أتى الملخص متأخراً أسبوعاً بعد حلول عام 2011 لما تطلبه من وقت وجهد في الإعداد :
1- يناير
- أفرجت وزارة الدفاع البريطانية عن كل الأرقام النهائية لمشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة UFO بعد قيامها بإغلاق قسمها المتخصص بدراسة اليوفو في نهاية عام 2009. وأظهر تقريرها النهائي بأن عدد التبليغات عن تلك المشاهدات ازداد بمقدار 3 مرات في 2009 ليصل إلى 643 مشاهدة في بريطانيا وحدها.
- لطالما كانت (تشايس كانوك) الكائنة في ستافوردشاير -انجلترا منطقة جذب لزمن طويل عن الامور الخارقة المزعومة والمبلغ عنها حيث برز تقريراً عن مشاهدة جسم طائر مجهول ترافق في نفس الوقت مع مشاهدة مخلوق غريب يشبه الذئب في الأسبوع الأول من سنة 2010.
- شهد شهر يناير عودة المخلوق (الوحش)المزعوم شوباكابرا Chupacabra حيث يعتقد كلاً من (سيزار غارسيا) و (خوان ميراندا) من مدينة (هورايزون )- ولاية تكساس الأمريكية أنه كان مسؤولاً عن مقتل 30 من دواجنهم.
التقطت (رينيه إنغليش ) من ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية صورة يظهر فيها ما يبدو أنه شبحين لطفلين في الخلفية. كانت (إنغليش) تقوم بجولة لتقفي أثر الأشباح في مقبرة القديس مرقس في بيكتون عندما التقطت الصورة وهي أقسمت بأنه لم يكن يوجد أي أطفال في المنطقة في ذلك الوقت !
- ظهر د.(جيفري لونغ) في مقابلة من عرض تلفزيوني يومي " مع ميريديث فييرا " ، كان (لونغ) قد كتب كتاباً حمل عنوان "علم تجارب الموت الوشيك :دليل على وجود الحياة الأخرى"، حيث يقول أن تجارب الموت الوشيك دليل على الحياة الاخرى بعد الموت. وأظهرت أبحاثه أن تلك التجارب متشابهة جداً فهي غير مرتبطة بسن معين أو خلفية ثقافية محددة ، وليست إلا أوضح دليل على الحياةالأخرى.
2- فبراير
- قال أندرو واترز وهو رجل مغمور من ولاية ساوثلاند -نيوزيلندا انه التقط صورة توضح تجسداً Apparition مزعوماً لـ شبح في نافذة مكتب البريد في (سانت باثانس) وكان قد سافر إلى سانت باثانس قرب الكسندرا بهدف البحث عن أشباح سمع أنها تسكن في مبنى البريد. وبعد أن أخذ الكثير من الصور لاحظ صديق له شكل امرأة في نافذة مكتب البريد.
- بينما كان (روي شو) يخرج مع كلبه لينزهه في سيدني -اكسماوث في حديقة فير الإنجليزية رأى عند نهاية الطرف الآخر من الحديقة مركبة كبيرة تحلق في السماء مع مصابيح وامضة لكنه عندما وجد كائناً شفافاً بأربع أرجل يقترب منه بهدوء لاذ بالفرار.
- في ما بدا أنه كفيلم حقيقي عن الزومبي ، أعلنت امرأة أنها عادة للحياة بعد وفاتها في مدينة كالي الكولومبية ، الحدث الغير عادي وقع في مكان تقام فيه مراسم الجنازة ولدى محاولة العمال تغطيس جسد امرأة بعمر 45 عاماً بالفورمالديهايد ، وإذ بها فجأة تتنفس وتتحرك. وتبين فيما بعد أن المرأة كانت ضحية لمتلازمة لازاروس Lazarus Syndrome والتي تحدث بعد فشل الإنعاش القلبي الرئوي حيث يعود الجسم ينبض في الحياة طوعية بعد المحاولات الفاشلة في الانعاش. وقد لوحظ تكرار حدوثه تلك الحالة 25 مرة على الأقل منذ عام 1982 في الأدبيات الطبية ، تدعى أيضاً "ظاهرة لازاروس" وقد أخذت ذلك الاسم من عازار (لازاروس) الذي قام من بين الأموات بمعجزة إلهية من يد السيد المسيح ، وما تزال هذه المتلازمة نادرة وغير مفهومة الأسباب ومع ذلك يوجد نظرية تفسر تلك الظاهرة حيث تعزيها إلى تراكم الضغط في الصدر نتيجة لإنعاش القلب والرئة ويعتقد أن التخفيف من الضغط نتيجة لتوقف جهود الإنعاش يسمح للقلب بالتوسع مما يحفز توليد نبضات كهربائية في عضلة القلب وبالتالي عودته لنشاطه ونبضه. و العوامل المحتملة الأخرى هي فرط بوتاسيوم الدم أو حدوث ارتفاع في جرعة الأدرينالين.
أعلن كيفن هوركن وهو رجل أعمال بريطاني عن شراء قلعة Gwyrch الواقعة في شمال ويلز بمبلغ 850 ألف جنيهاً إسترلينياً ولديه خطة في تحويلها إلى أول مدرسة لـ "المتميزين بقدراتهم النفسية الخارقة ". ويهدف من ذلك إلى جمع هؤلاء الذين لديهم قدرات متشابهة فيتاح لهم المجال لتطويرها.
عُثر على مخلوق ميت من فصيلة مجهولة جرفته الأمواج على شواطئ مضيق الجزر الشمالية في كندا وكان غريب المظهر ويقارب طوله 15 قدماً ( 4.30 متراً)في الطول وله ذيل مدبب بطول 10 أقدام (3 أمتار) كما كان له طرف واحد يشبه الزعنفة على جانبه الأيمن ويظهر مقطوع الرأس.
3- مارس
- طرحت قارورتان للبيع على موقع المزاد إي باي Ebay حيث زعم بائعها أنها تحتوي على روح المالك السابق التي سكنت المنزل الذي يقطنه في نيوزيلندا.
- ادعى (جوناثان شاركي) الملقب بـ "المخوزق" أنه مصاص دماء يعيش في ولاية فلوريدا الامريكية وأن له صلة بـ المخوزق فلاد (دراكولا) الثاني وكان قد خطط لخوض انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويأمل بالانتقال إلى العاصمة واشنطن قريباً لتنفيذ مآربه.
التقطت فيونا هارتيغان وهي أم لطفلين صورة لقرص غريب المظهر فوق شوارع سيدني. حيث قيل إنه جسم طائر مجهول (يوفو) برز من ضوء مشتعل في الغيوم ، ونزل في شارع مزدحم ثم صعد بهدوء باتجاه غروب الشمس. حيث زعمت هارتيغان أنها رأت القرص لدى خروجها من سيارتها بهدف تصوير منظر غروب الشمس.
- بدأ نظام السجون في هولندا بتوظيف وسطاء روحانيين لمساعدة نزلاء السجن لكي "يحبوا أنفسهم"، حيث تم التعاقد مع (بول فان بري) وهو مستبصر للإتصال بأرواح الأعزاء على قلوب المسجونين، حيث قيل أن الأحباء المتوفين دعموا السجناء بالحب والإرشاد.
- تم تصوير جسم طائر مجهول في وضح النهار فوق جامعة (لي)في نينغبو - زهيغيانغ -الصين ، حيث شهد العديد من طلبة الجامعة طبقاً طائراً دواراً يحوم فوق مكان سكنهم في المدينة الجامعية ، هذا وقد شهدت رؤية الأطباق الطائرة نشاطاً ملحوظاً في الصين في الآونة الاخيرة ، و أثار الفيديو المصور الخبراء فناقشوا فيما إذا كان أصلياً أو مجرد خدعة.
- أبريل
- ادعى مزارعون في شروزبري -شروبشاير -انكلترا مشاهدتهم لأجسام طائرة مجهولة UFOs كانت ترسل أشعة ليزر على قطعان ماشيتهم .ويعتقد المزراعون أنه لذلك صلة مع ما وجدوا عليه ماشيتهم حيث كانت عدد منها منتزع منها أدمغتهما وأعضائها الداخلية بشكل دقيق جداً بدون ذبح.
- عندما نشرت "صحيفة الغد "قصة عن غرباء هبطوا بجوار بلدة الجفر الأردنية أثار ذلك زوبعة من الذعر بين السكان بمن فيهم رئيس البلدية (محمد مليحم) الذي أرسل قوات الأمن بحثاً عن الأجانب، حيث كان على وشك إخلاء البلدة من 13000 مواطناً ثم تبين لاحقاً أنها خدعة كبيرة رغم أن (مليحم )أو سكان الجفر لم يجدوها مسلية ، وقيل أن الغرباء هبطوا من طبقهم الطائر وكان يتعدى طول الواحد منهم 3 أمتار وأتت الخدعة في وقت كذبة شهر نيسان April's Fool.
- يعتقد 20% من الناس على الأرض أن هناك مخلوقات (غرباء) يعيشون معنا بالفعل متنكريبن بهيئة بشر بالغين ، أكد هذه النتيجة استطلاع أجري في 22 بلداً شارك فيه 23000 شخص، وكانت النسبة العظمى لصالح هذا الإعتقاد من الصينيين والهنود (نسبة 40%) وأدناها من سكان بلجيكا والسويد وهولندا (8 ٪). كما أظهرت أن الرجال يعتقدون بذلك أكثر من النساء إذ بلغت نسبتهم (22 ٪) بينما كانت النسبة (17%) من النساء ، وكان غالبية المؤيدين لذلك الإعتقاد تحت 35 سنة من العمر.
- اقترح عالم فيزياء الكون الشهير (ستيفن هوكينغ) انه بدلاً من السعي لإكتشاف حياة ذكية أخرى في الكون ينبغي على البشرية أن تفعل كل ما بوسعها لتجنب ذلك النوع من الاتصال لأن ذلك الإتصال لن يأتي بالخير علينا فتوقع نفس السيناريو الذي حدث عندما اكتشف كريستوف كولومبوس قارة أمريكا فتعرض السكان الأصليين من الهنود الحمر للإبادة والتطهير العرقي.
5- مايو
- تحولت صورة زعم أنها لشبح التقطت في فندق في انجلترا إلى خدعة في جهاز آي فون IPhone. إذ بدأ سيل من الصور الخادعة ينتشر منذ إطلاق تطبيق (برنامج) على جهاز آي فون يسمح بمزج صورهم مع صورة مختلقة لأشباح وبكل سهولة.
- تعرض رجل في نيوزيلاند إلى هجوم ثلاثي من "مصاصي دماء"بجوار مدينة ويلنغتون ، حيث قام ثلاتتهم بعضه وشرب دمائه إلى أن فارقته الحياة، وتم إعتقال اثنين منهم بينما لازال الثالث طليقاً.
- ظهرت دائرة المحصول الأولى Crop Cricle من عام 2010 في أحد الحقول في ويلتشير -انكلترا ، ذلك المكان الذي راجت فيه التصاميم الغامضة.
- افتتح متحف للماورائيات في حديقة أسبوري - ولاية نيو جيرسي الأمريكية ، خصص لـ شيطان جيرسي Jersy Devil حيث عرض فيه كل ما يتعلق بذلك الوحش المزعوم .
في نوفمبر 1995 دمرت قاعة (ويم تاون) من جراء إندلاع النيران . حيث كان المصور الهاوي (توني أوراهيلي)هناك فالتقط صورة للقاعة المحترقة ظهر فيها شبح فتاة تقف في النيران ، كانت الصورة موضوعاً منشوراً رئيسياً حول العالم حيث ادعى (توني أوراهيلي) الذي توفي في عام 2005 أنها لم تكن مزورة ، والآن ظهر على السطح دليل وهو بطاقة بريدية يظهر فيها نفس الفتاة مما يدل على أن الصورة الشبح مجرد خدعة.
- ذكر أفراد من هيئة البحث عن ذو القدم الكبيرة BigFoot (مخلوق يشبه الإنسان) في ولاية تكساسا لأمريكية (TBRC) أنهم عثروا على آثار الساسكواتش في جنوب شرق تكساس في عطلة نهاية الاسبوع من عيد الأم. ولدى دراسة ذلك الأثر تبين أنه يحتوي على العديد من الخصائص غير البشرية.
6- يونيو
- ظهر ما يقرب من 200 دائرة محصول في تشكيل واحد فقط بالقرب من وارمنستر - ويلتشير - المملكة المتحدة. يقول البعض ان ذلك الموقع هو محور اليوفو في إنجلترا. يعتقد أن التصميم الدائري بقطر 90 متراً يمثل مسار القمر والشمس ، تحتوي الدائرة الكبيرة على 193 حلقة داخلية ،وتتضمن 6 دوائر عملاقة وسابعة في الوسط.
احتشد الآلاف من الحجاج في كنيسة صغيرة من الأرجنتين تقع على إمتداد بلدة (يربا بوينا) بعد أن لاحظ رجلان مادة بلون أحمر تسيل من تمثال يصور المسيح. يعتقد الحجاج أنها تذكير بالدم الذي سال من رأس المسيح عندما وضع على رأسه تاج من الأشواك لدى صلبه (بحسب الإعتقاد المسيحي).
- هل يسكن شبح المغني الراحل (جيم موريسون) مطعم (ويست هوليوود)؟ ، وفقاً لأقوال المديرة العامة (كريستينا أرينا) فتح المطعم أبوابه لمدة عام تقريباً ، و أن روح (جيم مويسون) ما زالت تطوف فيه ، كان المطعم فيما مضى "The Doors Workshop".وأبلغ عن حدوث أمور غريبة مثل تشغيل أو إيقاف الأنوار ، إغلاق أو فتح باب الحمام أوهز مقابض الباب من تلقاء نفسها.
7- يوليو
- طور (ستيفن هاوكينغ)عالم فيزياء الكون الشهير فكرته عن ما يجب أن تبدو عليه المخلوقات الأخرى في الكون من خلال استخدام رسوم الحاسوب Computer Graphics ، يرجح (هاوكينغ) أنه لا بد من وجود حياة أخرى من نوع ما في الكون .تراوحت رسوماته عن المخلوقات من حيوانات آكلة اللحوم أو حيوانات عاشبة إلى أنواع تشبه مثل السحالي القادرة على التحليق في السماء.
شهدت بحيرة ( تشاني ) Chany إحدى أكبر بحيرات المياه العذبة في روسيا وفاة أكثر من 19 شخصاً خلال الـ 3 سنوات الماضية. حيث ألقي اللوم في موتهم على مخلوق يزعم أنه يقبع في البحيرة يشبه مخلوق بحيرة لوخ نيس في اسكتلندا وهو يسمى Nesski "نسكي" ، وطالب الصيادون المحليون فتح تحقيق جاد في حالات الوفاة.
- جلب شهر يوليو معه العديد من التقارير حول مشاهدات الوحش تشوباكابرا Chupacabra في ولاية تكساس الأمريكية ، حيث كانت هناك مشاهدتان على إمتداد منطقة بقطر 10 أميال في شمال تكساس، ومشاهدة واحدة ولاية أوكلاهوما.
- تسببت رؤية جسم طائر مجهول (يوفو) في الصين بإغلاق مطار (وهانغتشو شياوشان) لمدة ساعة كاملة. وشوهد كذلك في الأسبوع التالي يوفو كان يحوم فوق حديقة المدينة لمدة ساعة في مقاطعة ( تشونغتشينغ) الصينية.
8- أغسطس
- اضطرت الشرطة في ميناء ستيفنس -أستراليا إلى التعامل مع عدد كبير من المخالفين الذين تجاوزوا الحدود القصوى للسرعة بسياراتهم عند جزء من الطريق المسمى طريق شجرة الليمون العابر ، والسبب في الإسراع عائد إلى إعتقاد مفاده أن راكب دراجة نارية قتل هناك ذات مرة في حادث تصادم مع سيارة مسرعة، وأن شبحه مع دراجته يظهر خلف السيارة لدى الإسراع في هذا الجزء من الطريق . وفعلاً انتشر عدد من الفيديوهات التي نشرت على موقع يوتيوب يظهر فيها أضواء قادمة من وراء السيارات زعم أنها لشبح راكب الدراجة النارية.
- لقي كريتسوفر كايسر (29 سنة)مصرعه بشكل مأساوي فدهسه قطار وبينما كان يقوم بمهامه في صيد أشباح لأرواح الركاب الذين قضوا نحبهم في حادثة قديمة لإصطدام قطار في 29 أغسطس من عام 1891 بالقرب من ستاتسفيل من ولاية جورجيا الامريكية ، كان (كايسر) في ذكل المكان ليختبر صحة أسطورة تقول :"يمكن سماع أصوات الإصطدام في الذكرى السنوية للحادثة المأساوية "، عند الساعة 2:45 صباحاً حينما تفاجأ هو وفريقه بقدوم قطار حقيقي فركض للنجاة بحياتهم ، لكن كايسر لم يستطع النجاة.
9- سبتمبر
- من غير المرجح أن تكون تسجيلات إنفليد الصوتية الشهيرة Enfield ناتجة عن أصل بشري (زعم أن تلك التسجيلات تكشف عن وجود روح شريرة ضاجة Poltergeist )، وذلك وفقاً لدراسة نشرت في مجلة جمعية البحوث النفسية. تمت التسجيلات بين عامي 1977 و 1978 في منزل يقع في شارع جرين - انفيلد - المملكة المتحدة وأظهر التحقيق أن الأصوات لم تكن نماذج موجية لصوت عادي مما يضيف دليلاً يثبت وجود "روح إنفيلد الشريرة".
- كان لمنزل ويرمنغ Wymering تاريخ حافل كـ "منزل مسكون" إلى درجة قيل عنه أنه أكثر المنازل المسكونة شهرة في بريطانيا، حيث استشعر المحققون فيه وجود ما بين 20 إلى 30 روحاً على مر السنين فعرض للبيع بمبلغ 375,000 جنيهاً إسترلينياً .
- استخدم جهاز السونار لأول مرة (رادار يكشف خريطة الأجسام في أعماق المياه) من قبل صائدي الوحوش في إطار بحثهم عن (باو نيسي) ابن عمة نيسي الإنجليزية الشهيرة، والتي تعيش في بحيرة ويندرمير ، أكبر بحيرة في انجلترا. بعد الإبلاغ عن 7 مشاهدات عنها في السنوات الـ 4 الماضية.
- عقد (روبرت هاستينغز )الباحث في الأجسام الطائرة المجهولة (اليوفو) مؤتمراً من هذا الشهر في العاصمة واشنطن ، حيث ركز المؤتمر على نشاط اليوفو داخل وحول مواقع الأسلحة النووية وقدم خلاله أفراد سابقين كانوا يعملون في سلاح الجو الأميركي شهاداتهم التي لم تحتوي على تقرير بمشاهدات اليوفو فحسب وإنما أيضاً عن صلتها بالمواقع النووية.
10- أكتوبر
- طلب علماء صينيون مع "رابطة هوبي للبحث عن الإنسان البري " مساعدة دولية من أجل ملاحقة وإصطياد مخلوق يرين Yeren الأسطوري وهو ابن عم Bigfoot ويحتمل أنه يعيش في منطقة جبلية في إقليم هوبي الصيني.
- قد لا تكون نهاية العالم في عام 2012 وفقاً لتقويم شعب المايا القديم وذلك بعد ظهور كتاباً جديداً ادعى أن تحويل التواريخ في تقويم المايا يشوبه الخطأ الذي قدر بـ 100 سنة ، مما يعني أن تاريخ النهاية "الوشيكة" أصبح في المستقبل (بعد مئة سنة) أو أنه حدث في الماضي.
يخطط مركز فورتين Fortean البريطاني لعلوم الحيوان للقيام برحلة يأمل منها تعقب آثار النسخة الهندية من مخلوق Bigfoot ذو القدم الكبيرة والشبيه بالإنسان، حيث يسمى ماندي بورونغ Mande-burung ، وتعتزم المجموعة التوجه الى شمال الهند في تلال غارو في 31 أكتوبر 2010.
- توفي الأخطبوط (بول) في ألمانيا والذي زعم أن له قدرات نفسية خارقة للعادة على توقع الفائزين في عدد من مباريات كأس العالم 2010 لكرة القدم والتي جرت في جنوب أفريقيا بما في ذلك المباراة النهائية. وكان لـ بول سنتين من العمر.
11- نوفمبر
- يملك أنطون هيريك مؤسس فريق محققي كرايستشيرش في الخوارق نظرية مفادها أن الزلازل تزيد من نشاط الأمور الخارقة (الماروائية) حيث استندت نظريته إلى زيادة في نسبة التقارير عن الظواهر الغامضة في أعقاب زلزال 4 سبتمبر 2010-كانتربري -نيوزيلندا.
جمعية "الدليل المباشر عن الحياة بعد الموت " والتي يشار إليها إختصاراً بـ DEAD يخططون للتحقيق في موقع غرق السفينة تايتانيك حيث يأمل الفريق أن تبدأ رحلتهم شهر أبريل 2011 ، وحظيت خطتهم الكثير من إهتمام الشبكات الإخبارية الكبيرة.
- كان جيسي غرايهاوس يقضي إجازته مع عائلته في سافانا - ولاية جورجيا الأمريكية عندما استطاع تصوير شبح طفل يعبر مقبرة ثم يقفز إلى شجرة ويسقط منها ثم يختفي. تم تصوير الفيديو في ديسمبر 2008 ولكنه ظهر للعيان عندما استحقت العائلة حقوق النسخ والملكية للفيديو.
12- ديسمبر
- كان السكان المقيمون في منزل في محلة تشينغيو - تشيلي ضحايا الـ بايروكينسيس Pyrokinesis (ظاهرة ماروائية تحترق فيها الأغراض بشكل مفاجئ وبدون سبب واضح)، حيث تعرض أثاث منزلهم للإحتراق في ظروف غامضة. وما زال المحققون يبحثون في الأحداث.
- تم إكتشاف هيكل عظمي لرجل يقدر حجمه بضعف حجم الإنسان العادي بالقرب من توزلا -البوسنة. حيث وجد عمال الحفريات رفاته بعد الحفر في أساسات منزل فكشفوا عن لوح من الرخام كما عثر على أسلحة وعملات رومانية في القبر.
- طُلب من المشترين المحتملين لقلعة "مسكونة" تقع في (ساوث ويلز) والتي تسمى قلعة ليلانتويت Llantwit الرئيسية كتابة حوالي 1000 كلمة عن خططهم للبناء ومقدار ما سوف يدفعون ثمناً لها ويقال أن القلعة مسكونة بشبح بحار هولندي من القرن 17.
تناولت المئات بل الآلاف من الكتب سيرة تلك المنظمة السرية التي تدعى بـ الماسونية أو البناؤون الأحرار Freemasonry حيث لم يحدث في التاريخ أن حظيت أية منظمة سرية أخرى على ذلك القدر الكبير من الإهتمام والدراسة والجدل ليس فقط حول حقيقة أهدافها الخفية والغير معلنة بل إيضاً شمل ذلك مكان وزمان نشأتها فمنهم من يرجح نشأتها إلى أيام بناء هيكل سليمان ومنهم من يزعم أن لها صلة بفرسان المعبد أيام الحركات الصليبية.
تبدو الأهداف المعلنة للماسونية أمام المنتسبين الجدد لها مرتكزة على الأخوة الإنسانية وإلغاء الفوارق المذهبية والحث على الاخلاق الحميدة والإيمان بالله بإعتباره المهندس الأعظم للكون ، لكن هناك طقوساً باطنية قد يكون لها صلة بطقوس عبادة الشيطان وإجراءات لمعاقبة الخونة بينهم وكذلك سلم درجات للمنتسبين يصل عددها إلى 33 مرتبة منها رتبة حامل او كاتم السر الأعظم! فما هو ذلك السر الأعظم ؟
الهيمنة على العالم
طرحت الكثير من المراجع سيناريوهات متنوعة تتناول مخططات الماسونية الرامية إلى السيطرة على العالم، هذا إن لم تسيطر عليه فعلياً حيث يشير الكثير من المفكرين من واضعي نظرية المؤامرة إلى سيطرة الماسونية وهيمنتها على أقوى حكومة في العالم وهي حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ويستدلون على ذلك عادة بوجود أحد رموز الماسونية وهو رسم العين داخل الهرم (العين تمثل عين الله والهرم هو الهندسة للتعبير عن فكرة المهندس الاعظم للكون) على العملة الورقية من فئة الدولار الأمريكي وفي أسفل الرمز مكتوب عبارة لاتينية novus ordo seclorum ومعناها " النظام العالمي الجديد " ، فما هو ذلك النظام ؟ هل هو نفسه الذي يسير وفق رؤية الماسونية ؟ ، ويرى العديدون أن رمز الماسونية على العملة الورقية يدل على أنهم حققوا هدفهم الذي سعوا إليه ووجوده متعمد لإظهار ما وصلوا إليه من نفوذ.
حجم إنتشار الماسونية
تنتشر الماسونية الآن بأشكالها المتنوعة حول العالم إذ يقدر العدد الإجمالي للمنتسبين لها بـ 6 مليون شخص منهم حوالي 2 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها فيما يتواجد 150 ألف عضو في اسكتلندا وآيرلندا وحوالي 250 ألف عضو في المحفل الماسوني البريطاني الكبير. الماسونية منظمة ضمن محافل رئيسية ومستقلة ، كل منها له إختصاصه وينقسم بدوره إلى محافل فرعية أو تأسيسية
أقدم نص ماسوني
البدايات الأولى لتطور الماسونية كانت ولا تزال مثار جدل ونقاش ، لكن قصيدة معروفة باسم Regius Manuscript أو مخطوطة العرش تعود إلى حوالي عام 1390 وهو أقدم نص ماسوني معروف. كما توجد دلائل تفيد بأن محافل ماسونية بزرت لأول مرة للوجود في اسكتلندا في أواخر القرن السادس عشر.
فيلم ألغاز الماسونية
يطرح المؤلف الشهير دان براون صاحب كتابي "شيفرة دافنشي" و"ملائكة وشياطين" في كتابه الثالث "الرمز المفقود" Lost Symbole المستند على تاريخ الماسونية في أمريكا الأفكار التالية:
- "هل جاءت أمريكا نتيجة خطة ماسونية كبذرة لفكرة مجتمع طوباوي خطط له قبل 3000 سنة في مصر القديمة ؟ "
- " ما هي الأسرار القديمة للبنائين الأحرار والمعروفة فقط لدى الدائرة الضيقة منهم ؟ "
- والأهم من ذلك كله:
" كيف أصبحت مجموعة حرفية في مهنة البناء من العصور الوسطى مركزاً اللغز المستمر وهدفاً لشتى نظريات مؤامرة ؟ "
هذا ما سوف تشاهدونه في فيلمين عن الماسونية من إنتاج قناة History :
- الفيلم الأول : الماسونية - البدايات (شاهد هـنـا)
- الفيلم الثاني : الماسونية - في أمريكا (شاهد هـنـا)
تبدو البراءة على القاعة الدائرية الكبيرة الكائنة في قبو قلعة فيفيلسبرغ عند إلقاء أول نظرة عليها بحجارتها المصقولة الجميلة التي تزين أرضيتها وبأعمدتها الصخرية المقنطرة وببهاء سقفها الملكي العالي. ويتوسط تلك القاعة هيكل (مذبح) دائري تؤدي درجاته الملمعة صعوداً إلى حجر متكسر ومحروق ومن ذلك المكان (المنصة) يمكن ملاحظة 13 مشعلاً مضيئاً ومعلقاً على الجدران الدائرية للقاعة. لكن عندما تحدق لأعلى السقف ستصيبك الدهشة لما ترى صليباً معقوفاً ضخماً (هو شعار النازية الألمانية ويسمى Swastika) في مركز القبة.
جماعة فريل ونشأة النازية
كانت تلك القاعة معبداً مركزياً للطائفة التي صنعت ووجهت الحزب الألماني النازي. حيث كانت جماعتهم تسمى بـ فريل Vril ويضم ذلك المجتمع عدداً من أتباع هتلر المخلصين مثل هيملر وبورمان وهيس. وبالنسبة للجماعة يمثل هتلر محور الطائفة حيث يعتبر وسيطاً روحانياً على اتصال بقوى خفية تساعده على بناء أمة عظيمة من العرق الآري الأبيض وبعض أتباع تلك الجماعة يرونه على أنه مسيح الظلام.
- درج المؤرخون على التقليل من أهمية أفكار تلك الطائفة على جذور النازية، ربما لأنهم لم يروا في تلك الطائفة مبرراً كافياً لإرتكاب جرائم الحرب الشنيعة. لكن برنامجاً وثائقياً تم
رضه مؤخراً على قناة ديسكفري كشف الستار عن قصة لم تروى عن العقيدة الدينية السرية لتلك الطائفة داخل ألمانيا الفاشية.ومما يدعو للغرابة أن تلك القصة تستند إلى رواية من الخيال العلمي في القرن التاسع عشر تتنبأ بالأطباق الطائرة وبعرق من المخلوقات الغريبة يعيش في مركز الأرض وبقوة غامضة تدعى فريل Vril يقول البروفسور نيكولاس جودريك كلارك والذي يقود فريقاً لدراسة الأيديولوجيات والعقائد في جامعة إكسيتير أن: "أساطير هذه الطائفة لعبت دوراً أساسياً في نشوء فكرة النازية، وعندما نفكر بهذه الأفكار نجدها مجنونة في عصرنا هذا إلا أنها شكلت فكر الحزب النازي في بداية نشوئه ولعبت دوراً فعالاً وخطيراً في تاريخ القرن العشرين".
- ويقول المؤرخ مايكل فيتزجيرالد: "كانت جماعة فريل مكرسة للشيطان، وخلال قيادتهم للحزب النازي، مارسوا على الأرض أقوى أفعال الشيطان في القرن العشرين". كانت أتباع جماعة فريل تعمل بشكل سري كامل بهدف الترويج لفكرة قوة العرق الآري وكانت أفعالهم تتراوح ما بين الاغتيالات السياسية المباشرة إلى تحضير أرواح الموتى وتقديم الأضاحي البشرية واستدعاء القوى الخفية أو فريل من خلال العربدة الجنسية أو حفلات الجنس الجماعي.
- ولفهم سر تعلق الحزب النازي بفكر الطائفة علينا أن نعود للماضي وإلى أيام العهد الفيكتوري ففي أواخر القرن التاسع عشر كانت بريطانيا وألمانيا مفتونة بفكرة الطائفة، في ذلك الوقت كان من قلة الإحترام أن لا تنتهي أمسية حفلة العشاء بإقامة جلسة تحضير أرواح أمام الضيوف المدعوين. كذلك شهدت تلك الفترة اهتماماً كبيراً في غموض الشرق وزعماء العقائد الدينية مثل مدام بلافاتسكي، كانت بلافاتسكي تعتقد بأن الأوروبيين ينحدرون من عرق من المخلوقات يشبه الملائكة يدعون بـ الآريين، وتزعم بأن الآريين استخدموا قوى روحية خفية لبناء الأهرامات وحضارة أطلنطس وشبكة من المدن تقبع تحت القارة القطبية الجنوبية (إقرأ عن نظرية الأرض المجوفة) وبأن سلالتهم وجدت في جبال الهيمالايا وإشارتهم هي الصليب المعقوف (سواستيكا) وهي في نفس الوقت إشارة الهندوس القدامى والتي ترمز للحظ.
- وفي عصرنا الحالي نشأت حركة تسمى حركة الرائيليون Raelian لها أفكار مشابهة وكان شعارها السابق يحوي أيضاً صليباً معقوفاً داخل نجمة داوود.
ذكرالله سبحانه في كتابه الكريم قصة يأجوج ومأجوج وأنهم خلق كثير لايعلم عددهم إلا الله سبحانه ومع ذلك لم يستطع عالم اليوم بما لديه من تقنيات وأجهزة وأقمار صناعية وأقمار تجسس ومراقبة من تحديد موقعهم وقد وجد في الخرائط الجغرافية الأسلامية القديمة تحديدا لهم في شمال الكرة الأرضية وبالقرب من القطب الشمالي ومن هذه الخرائط الخريطة الشهيرة التي عملها الأدريسي رحمه الله على شكل كرة فهل يمكن القول أنهم في تجويف داخل الأرض بأحد القطبين (اقرأ عن نظرية الأرض المجوفة) أو بغيرهما فهذه ملاحظة جديرة بالأهتمام ونقف عاجزين عن تحديد موقع هؤلاء القوم بعددهم الغفير ولايسعنا إلا أن نقول سبحانك لاعلم لنا إلا ما علمتنا انك انت علام الغيوب (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً) (الكهف:94) (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) (الانبياء:96)
وكذلك ملاحظة أن الله سبحانه خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن وهنا يرد التسأول هل هذه الأرضين الست الباقية _غير ألأرض التي نعيش عليها_ في الفضاء أم تحت الأرض المعروفة لدينا أم أين توجد ؟ في إذا كانت في الفضاء لابد أن نتعرف عليها وعلى موقع وهل توجد عليها حياة ونحو ذلك وإذا كانت الست الباقية تحت أرضنا فهذا يؤيد النظرية القائلة بوجود عالم آخر تحت الأرض ولكن العلم عند الله في الأمور كلها ولانقول إلا يامعلم آدم علمنا ويامفهم سليمان فهمّّّّنا ولعلى الله سبحانه أن يهيء من علماء المسلمين من يستطيع أن يثبت الحقيقة ويجلي عنا الجهل إنه القادر على ذلك وهو على كل شيء قدير
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)
تعني كلمة شامبالا Shambhala باللغة السنسكريتية "أرض السلام والسكينة" وهي فكرة أتت من أرض التيبت في الصين وتتناول مخلوقات مثالية أو شبه مثالية تعيش وتتنير الدرب لتطور البشرية، تعتبر "شامبالا" مصدراً لـ كالشاكرا Kalachakra التي تمثل أعلى مرتبة في التصوف في أرض التيبت والمقتصرة على نخبة من الرهبان وتحكي الأساطير أنه لا يعيش في شامبالا إلا من كان له قلب صاف والذي يعيش هناك يستمتع بالسعادة والراحة ولا يعرف معنى للمعاناة فالحب والحكمة تحكمان السلوك ، والعدل شيئ غير معروف.القاطنين في شامبالا أعمارهم مديدة وأجسادهم جميلة ومثالية ويملكون قدرات خارقة ، معارفهم الروحانية عميقة وتقنيتهم متقدمة جداً ، قوانينهم معتدلة ودراستهم للفنون والعلوم تغطي كافة أطياف السبق الثقافي وتتقدم بأشواط عديدة على ما وصل إليه العالم الخارجي. ويقال أن شامبالا مملكة لها شكل زهرة اللوتس بتويجاتها الثمانية وعاصمتها "كالابا" وهي محاطة بجبال تغطي قممها الثلوج، وسكانها يتمتعون بصحة ممتازة وثراء كبير وتبلغ أعمارهم المئات من السنين وقصورهم لها شكل قبب الباغودا (نمط عمراني للمعابد البوذية) مكسوة بالذهب.
- مع ذلك تبقى "شامبالا" مخفية عن الأنظار حيث باءت محاولات العديد من المستكشفين والساعين للحكمة الروحانية بالفشل لمعرفة مكانها الجغرافي على الخريطة ، الكثير من الناس يعتقدون بأنها تقع في المناطق الجبلية من أوراسيا (تضم قارتي آسيا وأوروبا) وتحيط بها جبال تغطي قممها الثلوج فتخفيها عن الأنظار، لكن عدداً آخر من الناس الذين عادوا من رحلات الإستكشاف يعتقدون أن "شامبالا" تتجاوز الحقيقة الفيزيائية فيرونها كجسر يربط عالمنا بما وراءه. وكتب أحد الدالاي لاما (هو رئيس كهنة التيبت ويعتبر بنظرهم إلهاً وهم يختارونه منذ نعومة أظفاره بمواصفات محددة)بأن هناك غموضاً مقصوداً في النصوص القديمة التي تتحدث عن مكان "شامبالا" والغاية من ذلك هي إبقاء "شامبالا"مخفية عن أعين الذين يصفهم بالهمج والذين يرغبون بالإستيلاء على العالم.
هل هناك صلة مع يأجوج ومأجوج ؟
تتحدث الأسطورة (حسب مزاعم الـ دالاي لاما) عن أن :"الإنهيار التدريجي للجنس البشري مرده إلى إتباع المنهج المادي الذي ينتشر في أنحاء الأرض ، وحينما يأتي وقت يتبع فيه الهمج تلك الأيديولوجية وتتوحد صفوفهم تحت قيادة ملك شرير ويظنون أنه لم يعد هناك شيئ آخر يمكنهم الإستيلاء عليه عندها ستزول الغشاوة والغموض عن جبال "شامبالا" الثلجية فيحاول الهمج الهجوم على "شامبالا" بجيش ضخم مجهز بأسلحة رهيبة ولكن "رودرا كاكرين" ملك "شامبالا" الثاني والثلاثون سيقود حشده الضخم ضد الغزاة ، وفي تلك المعركة النهائية العظيمة سيخسر الملك الشرير وأتباعه ويدمرون نهائياَ."
- ونتساءل إن كان هناك علاقة ما بين سكان مملكة "شامبالا"وقوم يأجوج ومأجوج الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم وحكايتهم مع ذو القرنين ؟! خصوصاً بأن يأجوج ومأجوج مختفون عن الأنظار ولهم مملكتهم. يقول الله تعالى:"حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا * كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا * ثم اتبع سببا *حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولا * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا".
- وعلامات الساعة تتحدث عن ظهور يأجوج مأجوج المختفين حالياً بحسب عدد من الأحاديث الشريفة، حيث روى أحمد وأبو داود والحاكم وابن حبان عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فسنحفرُه غداً، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس؛ حفرو، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس؛ قال الذي عليهم: ارجعوا؛ فستحفرونه غداً إن شاء الله تعالى، واستثنوا، فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه، ويخرجون على الناس، فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع عليها الدم الذي أجفظ فيقولون: قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء، فيبعث الله نغفاً في أقفائهم فيقتلهم بها . وقد تكون النصوص القديمة في التيبت قد تشير إلى نفس أولئك المحجوبين عن الأنظار في مملكة شامبالا وعن معركتهم المرتقبة .
- الأصل الصيني لكلمة يأجوج ومأجوج
في كتاب "فك أسرار ذي القرنين ويأجوج ومأجوج" بقلم حمدي بن حمزة أبو زيد نجد أنه خلال زيارته للصين كرئيس لفريق الدراجات السعودي المشارك في احدى المسابقات هناك في عام 2000 قام ببعض البحث فتعرف على احد اساتذة جامعة "تنكوا " في مدينة شانغهاي اسمه Huxiao Tian وسأله ذات مرة عن قصة يأجوج ومأجوج وهنا كانت المفاجأة حيث قال الاستاذ الصيني ان كلمة (يأ ) تعني باللغة الصينية (قارة)وأن (جوج) تعني (آسيا) وتكتب هكذا (Ya Jou) وتنطق باللغة الصينية تماما كما تنطق عند قراءتها في القرآن الكريم مع تسكين الألف في (يأ) وتعطيش الحرف ج في الكلمة (Jou) ولدى سؤاله عن كلمة (مأجوج) قال إنها تعني (شعب الخيل) حيث ان (مأ) تعني حصان او خيل باللغة الصينية و (Jou) تعني قارة او شعب ، إذن عبارة (يأجوج ومأجوج)بكاملها هي عبارة باللغة الصينية الحالية على الرغم من مرور اكثر من 3300 سنة ! ، وهذا يدل على ان الصينيين كانوا يتكلمون نفس لغتهم الحالية وفي ذلك دلالة أيضا على أصالة تلك اللغة ، في النهاية نستنتج أن تلك العبارة تعني "سكان قارة اسيا ، وسكان قارة الخيل" ، فهل يأجوج ومأجوج كانا قومان منحدران من العرق الاصفر ؟!
إنتشار الأسطورة
عندما احتكت حضارة الشرق مع الغرب برزت أسطورة شامبالا من أرشيف الزمن ، بمتناولنا اليوم عدد ضخم من النصوص البوذية عن نفس الموضوع إضافة إلى تقارير كتبها المستكشفون الغربيون خلال رحلتهم الشاقة للبحث عن "شامبالا"المفقودة. عرف الغرب "شامبالا" أول مرة عن طريق البعثة التبشيرية الكاثوليكية التي ترأسها البرتغالي إستافيو كاسيلا الذي سمع عن شامبالا وظن خطأ أنها تعني الصين وكانت تنطق "زيمبالا" ولكن ما لبث أن عرف حقيقة الكلمة لدى عودته إلى الهند في عام 1627. في عام 1883 تحدث الدارس المجري ساندور كوروسي سوما في كتاباته عن موقع جغرافي لبلد وصفه بأنه غاية في الروعة يقع إلى الشمال بين درجتي عرض 45 و 50 . وهكذا ركز بعض الكتاب اللاحقون على مفهوم الأرض المخفية التي يسكنها أخوة ضائعون لنا يسعون لصلاح الإنسانية ، فالكاتبة "أليس بايلي" تعتبر شامبالا مكاناً يقع في بعد مكاني آخر أو حقيقة روحانية في عالم الأثير. وبين عامي 1924 و 1928 قاد الزوجان نيكولاس وهيلينا رويرتش بعثة تهدف لإكتشاف شامبالا. وفي عامي 1926 و 1928 قاد العميل السوفييتي "ياكوف بلمكين" بعثتين في التيبت لإكتشاف "شامبالا" على غرار ذلك قاد الألمانيان "هينريك هيملر" و"رودولف هيس" بعثات إستكشاف إلى التيبت في عام 1930 وعامي 1934، 1935 وأيضاً في الأعوام 1938 و 1939. وكانت شامبالا وفقاً لرؤية بعض النازيين بأنها عالم سفلي ووثني ومصدر للطاقة السلبية التي يبثها الشيطان ضمن مؤامرة لإفساد الأخلاق.
- "شامبالا" خلدت في الفكر الغربي من خلال خلال أفلام حملت عنوان Lost Horizon أو الأفق المفقود وذلك في عامي 1937 و 1973 ، والأفلام مستندة على فكرة أسطورية وفانتازية لرواية تحمل نفس الاسم لـ "جيمس هيلتون" نشرت في 1933 وهي تتحدث عن مكان مفقود اسمه "شانجري لا" Shangri-La وهو تشير إلى فكرة "شامبالا" وإن تغير الاسم .
- في عام 2009 طرحت لعبة فيديو طورتها شركة Naughty Dog بعنوان Uncharted 2: Among Theives ، حيث يسمع عبارة "شامبالا" مع الموسيقى المرافقة وتأتي اللعبة على فكرة خيالية فحواها أن رحلة المستكشف الإيطالي الشهير "ماركو بولو" الذي عاد من الصين في عام 1292 كانت الهدف منها محاولة للوصول إلى "شامبالا" التي جسدت في اللعبة على أنها مدينة ضخمة أثرية تضم "شجرة الحياة".
إن شغف الإنسان بمعرفة ما يخبأه له المستقبل شغل الكثير من تفكيره منذ ان بدأ حياته على هذه الأرض، يغذي ذلك الشغف مخاوفه وقلقه على ما ستؤول إليه أحوال صحته وماله وعلاقاته العاطفية ونفوذه إن كان من أصحاب القرار، ولهذا السبب اتخذ عبر التاريخ وسائل لقراءة المستقبل أو الطالع Clairvoyance من خلال قراءة خطوط اليد والفنجان والكرة البلورية وخرائط النجوم والمرايا وغيرها ومنها موضوع مقالنا هذا وهو قراءة أوراق التاروت.
أوراق التاروت Tarot Cards هي مجموعة من الصور الرمزية التي لها دلالات يستخدمها العراف ليقرأ منها قصة حياة الشخص المستهدف فيقرأ له طالعه أو مستقبله (حسب ما يزعم) إعتماداً على ما تأتي به تلك الأوراق وطريقة ترتيبها ، ويرى البعض أن دراسة التاروت يزيد من غموضه لإختلاف الآراء في تحديد معاني رموزه ولإختلاف طرق العمل به.
أصل التسمية
اختلفت أصول التسمية فمنهم من يعتبر أن كلمة تاروت مركبة من كلمتين هما ( تا ) و ( رو ) وهي كلمة هيروغليفية تعني الطريق الملكي في مصر القديمة، أما البعض ذكر أن كلمة Tarot هو مقلوب كلمة ( توراة ) Torat في إشارة إلى كتاب التوراة السماوي وقيل أيضاً أن أصل الكلمة هندي وهي كلمة ( تارو) Taru التي تعني البطاقات أو الأوراق، وآخرون يقول أنها ( تارا ) Tara اسم أم الآلهة الهندوسية. وقيل أيضاً أنها مأخوذه من كلمة ( روتارو) وهى كلمه لاتينية تعني الدائرة بينما آخرون يقولون أنها ترجع لكلمة ( تارو ) وهو نهر يسير في شمال إيطاليا وأنها كانت من أوائل المناطق التي انطلقت منها أوراق التاروت.
ظروف النشأة
حاول الكثيرون معرفة متى وكيف نشأت تلك الاوراق لكن الجميع فشل فى ذلك حيث يزعم مؤلفه أنطوان كورت في كتابه " العلم البدائي " أن أول ظهور لهذه الاوراق كان في أوروبا فى منتصف القرن الـ 14 ، في حين أن البعض يرى أنها ظهرت فى الشرق قبل ذلك بعهد سحيق وبالتحديد فى مصر الفرعونية حيث يقال ان كهنة مصر الفرعونية دونوا فيها كل أسرار حضارتهم التي احسوا باقتراب إندثارها وكان ذلك حوالي العام 1000 قبل الميلاد ، ويقول الدكتور جيراز انكورس أن حكمة مصر القديمة والعالم القديم مدونة على هذه الأوراق برموز تنير المستقبل للحضارات التي ستأتي من بعدها ، وانتقلت تلك الاوراق الى قلعة في عكا من منطقة أهرامات مصر وبعدها وصلت إلى اوروبا وإلى انكلترا بالتحديد عن طريق جماعات الغجر ، وصنع أول تاروت في اوروبا فى عهد الملك هنري الرابع.
- ومنهم من يعتقد أنها أتت من الصين في القرن 10 وذلك بعد فترة قصيرة من إختراع الورق أو العملة الورقية. والكل يعلم الصلة القوية بين البطاقات (الاوراق) والمال التي تأخذ شكل لعبة القمار حتى يومنا هذا.
- ويعتقد آخرون أنها لم تأتي من مصر الفرعونية بل أنها أوراق هندية قديمة كانت تصور في الأصل أشكال متعددة لبعث الإله فيشنو عند الهندوس حيث استخدمت تلك الصور لتعليم الناس عن " الحقيقة المعمقة" ومن المحتمل أن الغجر نقلوا تلك الأوراق الهندية في قوافلهم من الهند وليس من مصر ، ويبدو أن الغجر دمجوا تلك الصور في أوراق لعب وطوعوها لإستخداماتهم في قراءة الطالع ، فجعلوا منها أدوات لقراءة الطالع أو التنبؤ بمستقبل الشخص . ومعظمنا يعلم الصورة النمطية عن الغجرية في الأفلام ، تلك التي ترقص حول النار وتبصر من خلال الودع والأحجار الكريمة وأوراق التاروت.
مفهوم التاروت
" حياة تهوي وأخرى تبرز ، كلاهما مختلفتان بالنسبة للفانين لكنهما هما نفس الشيء بالنسبة للخالدين، لذلك نرى تكراراً في الشخصيات مرة بعد أخرى فتتبدل الأسماء والألقاب مع مرور الزمن لكن الشخصيات ذاتها تبقى دون تغيير للأبد ".
تلك العبارة تمثل فكرة التاروت الأساسية ، التاورت كتاب يتألف من صفحات أو أوراق لكنه يختلف عن الكتب الأخرى حيث تأخذ صفحاته أي شكل من الترتيب، وقد استمدت بعض الطوائف الباطنية والصوفية والغنوضية بما فيها الكابالا أفكارها من ذلك الكتاب، لأنه كتاب ينطق بلغة الرموز و الإستعارات، ويعتبر التاروت بالنسبة للغجر قدس أقداسهم أما بالنسبة لعلماء المصريات هو كتاب مشتق من كتاب ( فا ) أو كتاب الأحياء (إقرأ أيضاً عن كتاب الموتى ) .
- ومهما اختلفت المعتقدات بشأن التاروت فإنه يعتبر كتاب في التأملات، حيث تُقرأ الصفحات في الكتاب وفق طريقة الترتيب التي جرى اختيارها، وكل قراءة مختلفة تأتي نتيجة إستعارات روحانية مختلفة.
- ومن ناحية أخرى يعتبر العرافون قراءة التاروت مرآة بمعنى أنها إنعكاس خارجي للحالات الداخلية النفسية والعاطفية والحلمية في الشخص ، وخلال جلسة القراءة تعكس أوراق التاروت حالة العقل إن (إن صدقت نظرية تقول بأن الحياة تجارب مكتوبة أو مرسومة) وأن كل ما نجده في الأوراق المختارة يعكس ما داخل الشخص وتتصل بحالته العاطفية عند تلك اللحظة بالذات.
- عكف عدد من الباحثين والعلماء على دراسة تلك الاوراق لكنهم لم يصلوا الا لعدد قليل من النتائج ، ومنهم الدكتور يونغ تلميذ سيجموند فرويد رائد علم النفس الشهير فأعلن رأيه أن التاروت هو أسلوب لتنمية الحدس واتباع منهج علمي يلائم وجود الانسان فى هذا الكون، ويقول العالم ليفي : " إن التاروت يتيح لمن لم يرى العالم قط أن يمتلك المعرفة الكاملة بالكون ويتحدث في كل المواضيع ببراعه " ، وقام ستيوارت كابلان بتأليف كتاب بعنوان " اسمع اوراق التاروت " يتحدث فيه عن لغز هذه الاوراق مكوناتها.
أوراق التاروت
التاروت عبارة عن مجموعة مؤلفة من 78 ورقة يمثل كل منها جانباً من تجارب الانسان في العالم المحيط به واتصاله وتفاعله مع بيئته ، كل ورقة تحمل صورة رمزية ورقم ، للرقم معان فى علم الارقام أما الصور فلها معان وتفسيرات خاصة مستمدة من علم التنجيم (أو الفلك كما يفضل أن يسميه العرافون )، وتنقسم أوراق التاروت إلى مجموعتين ، الأولى تضم 56 ورقة وتسمى السر الاصغر Minor Arcana والثانية تضم 22 ورقة وتسمى السر الأعظم Major Arcana ولهذه الاوراق ترتيب معين يمكن للملمين بالتاروت ان يجدوا فيها قصة كاملة.
وتنقسم اوراق السر الأصغر Major Arcana بدورها إلى 4 مجموعات:
1- السيوف
2- العصى
3- الكوؤس
4- الدراهم
و كل مجموعة أعلاه تنقسم الى 14 ورقة تحمل أرقام من 1 الى 10 مع رمز المجموعة ( اذا كانت للسيوف, فتكون الاعداد من 1 الى 10 مكونة من عدد السيوف وهكذا بالنسبة لمجموعة العصي والكؤوس و الدراهم) وبعد الورقة 10 تأتي اوراق: الغلام الفارس، الملكة، الملك وعليها اي الاوراق رمز المجموعة (سيوف, كؤوس الخ) ويعتقد ان أوراق اللعب المعاصرة ( كوتشينة ) قد أتت من أوراق السر الاصغر.
وفيما يلي شرح مختصر لبعض أوراق السر الأعظم :
1- الساحر : عبارة عن ساحر يقف امام مائدة عليها أشياء كثيرة في إشارة الى المهارة والثقة بالنفس، بينما يرى (انطوان كورت) انها ترمز الى القرن الأول للديانه المسيحية في حين يرى من يهوى علم النفس أنها ترمز لإنبثاق الأنا فى النفس البشرية.
2- المشنوق: وهي عبارة عن شاب معلق من قدمه اليمنى الى المشنقة في إشارة إلى الإستسلام والتضحية بالنفس.
3- القوة : وهي مجسدة بصورة رجل يصارع أسداً .
4- الكاهنة العظمى : وهي تشير الى أن الموت مصير كل كائن حي.
5-الموت : وهي عبارة عن هيكل عظمي يمسك بمنجل ليحصد به روؤس البشر ( الصورة المألوفة التي نراها في الأفلام عن ملاك الموت) ويكون ترتيبها دائماً الورقة الـ 13، ولذلك يرجع سبب التشاؤم من الرقم 13 الى انه رقم ورقة الموت.
أحداث تاريخية وفق رؤية التاروت
يعتقد الفراعنة أنهم سجلوا على كل ورقة من أوراق السر الأعظم أحداث قرن كامل من الزمان سيأتي من بعدهم وبالتالي فأن هذه الاوراق تتنبئ لما سيقع فى البلاد لفترة تمتد إلى 21 قرناً بدءاً من ميلاد المسيح، وإليكم ترتيب تلك الأحداث :
- الورقة 1 - الساحر : ترمز الى القرن الاول لظهور المسيحية (في إشارة إلى العشاء الأخير مع السيد المسيح ووصف الأنبياء والرسل بالسحرة كما درج عليه الوثنيون على مر التاريخ ).
- الورقة 2 - الكاهنة العظمى : ترمز الى نشأة الكنيسة وازدهارها فى القرن الثانى الميلادي.
- الورقة 3 - الإمبراطورة : وهي ترمز لعظمة الامبراطورية الرومانية.
- الورقة 4 - الإمبراطور : وهي تشير الى ما حدث فى القرن الثالث للمسيحية أمام الامبراطور ديو ليكتان.
- الورقة 5 - الحكيم : وتشير الى البابا ونفوذه فى القرن الرابع.
- الورقة 6 - العشاق : وتشير الى انقسام الكنيسه الشرقية والغربية وتردد الانسان بينهما.
- الورقه 7 - العربة : وهي تشير الى ظهور الديانه الاسلامية ورسالة محمد (ص) ومولده .
- الورقة 8 - العدالة : وهي ترمز الى ازدهار الإسلام وعدالته.
- الورق 9 - الناسك : وهي ترمز الى إنحسار الإمبراطورية الإسلامية في القرن الثامن.
- الورقة 10 - العجلة : وهى ترمز الى الاعتراف بحقوق الملك المطلقة.
- الورقة 11 - القوة : وهى تشير الى قرن الصراع الذى اسقط فيه الامبراطور الالمانى البابا.
- الورقة 12 - المشنوق : وهى ترمز لإستيلاء الصليبيين على القدس ثم استعادة المسلمين لها.
- الورقة 13 - الموت : وهي ترمز الى القرن الذي هاجم فيه جنكيز خان الدول والممالك.
- الورقة 14 - الإعتدال : وهي تشير الى عصر النهضة في أوروبا.
- الورقه 15 - الشيطان : وهي ترمز الى الحروب الشديدة بين فرنسا وبريطانيا.
- الورقة 16 - البرج : وتشير الى سنوات العلم والمعرفة التى اخترعت فيها احرف الطباعة وإكتشاف قارة امريكا.
- الورقة 17 - النجوم : وتشير الى ما بعد سنوات عصر النهضة.
- الورقة 18 - القمر والغيوم : وتشير الى حريق لندن والحرب الاهلية.
- الورقة 19 - الشمس : وهي رمز لبداية الثوره الفرنسية.
- الورقة 20 - المحاكمة : وهى ترمز لتثبيت حقوق الانسان.
- أما الورقة الـ 21 فلم يذكر عنها أى شيء ورمزها العالم و (ربما سيأتي جيل قادم يؤولها أو يفسرها بالأحداث الجارية فيه حسب ما يرى) .
إنتشار التاروت ومحاولات حظره من قبل الكنيسة
عندما وصلت أوائل أوراق التاروت إلى أوروبا جلبت معها فكرة أساسية مفادها أنه يمكن إكتشافه الله والحصول على المعرفة من ضمن الذات، لذلك سرعان ما شجبتها الكنيسة في العصور الوسطى وخصوصاً أوراق السر الأعظم والتي بدا أنها تتحدى سلطة الكنيسة، وفي 1378 منعت أوراق التاروت في ألمانيا، وفي عام 1381 أدين كل من استخدمها في مرسيليا، وفي عام 1423 ،حظر سان باندرينو من سيينا استخدامها، وسبب فشل الكنيسة في فك رموز التاروت قررت أن التاروت لم يأت من مصر أو الصين أو الهند أو بلاد فارس بل أتت مباشرة من الشيطان نفسه ، فهو من عمل الشيطان ، وربما ساهمت إجراءات الحظر والإتهامات إلى حد كبير في إنتشار أوراق التاروت حتى يومنا هذا، وفق مبدأ : " كل ممنوع مرغوب " .
نعمة الجهل بالمستقبل
لقد أجابت الأديان السماوية عن تلك التساؤلات المتصلة بالمستقبل من خلال فكرة القضاء والقدر والكف عن طلب معرفة المستقبل من خلال التوكل على الله الذي يتحكم بأقدارنا رغم تمتعنا بالحرية التي تحدد خياراتنا في الحياة (النقاش الجدلي بين كون الإنسان مسيراً أو مخيراً ) ، فكثيراً ما يكون جهل الإنسان بالمستقبل نعمة ورحمة له لأن تلك المعرفة ( إن وجدت أو صدفت ) قد تقوده إلى حالة من الإضطراب والجمود في حياته وهو في إنتظار ما سيأتي به القدر خصوصاً إن كانت الأمور القادمة غير سارة كوفاة عزيز أو تدهور في الحالة الصحية أو المادية..الخ ومن الممكن أن تتحول حياة الإنسان إلى جحيم أو تجعل حياته مملة ومعلقة بانتظار ما سيتحقق حتماً ولا تبديل في مسار أحداثه.
رأي الدين الإسلامي
تعتبر ورق التاروت أحد أساليب العرافة التي يرفضها الإسلام شأنها في ذلك شأن بقية وسائل العرافة لأنها تعتبر رجماً بالغيب فالله هو عالم الغيب ، كما حذر الإسلام من اللجوء إلى العرافين وتصديقهم لأنها تعتبر كفراً بالله كما جاء في أحد الأحاديث الصحيحة لمحمد رسول الله ( ص ) ، و تصدى القرآن الكريم لمزاعم معرفة المستقبل في اكثر من أية ومنها آية الكرسي التي جاء فيها : " يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء " ( البقرة - 255) ، ولكن أيضاً قد نفهم من الآية أن الله قد يختار عدداً من البشر فيخضهم بتلك المعرفة (علم المستقبل) لإنتهاء الآية "إلا بما شاء" وهي مرتبة الصالحين مثل ما جاء في قصة الخضر الذي التقاه موسى عليه السلام وكذلك في رؤى يوسف عليه السلام في مصر، وأيضاً نجد: " وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ " - (الأنعام - 59)، وهي تؤكد أيضاً فكرة أن الله وحده يعلم الغيب المسجل في كتاب يفصل كل أحداث الحياة بما فيها حياة البشر.
رأي المتشككين
يرى المتشككون أن أوراق التاروت ليست سوى خدعة رخيصة للزعم بالتنبؤ بالمستقبل وأن كل الاراء والاستنتاجات والنظريات التي تدعمها هي مجرد آراء شخصية مشكوك في صحتها وغير مدعمة بالأدلة والبراهين وأن خلط تلك الاوراق بشكل عشوائي واستخراج قصة مستقبل حياة إنسان فقط من خلال إختيار أحد الاوراق هو إستخفاف بالعقول، وان كل مايزعمه هؤلاء العرافون لا يعدو كونه إلا نوعاً من انواع التنبؤ المعرفي بالمستقبل عن طريق دراسة تاريخ وحياة الشخص المستهدف في التنبؤ وبالتالي توقع ما سيحدث له غداً وفقاً للمعطيات الراهنة (إقرأ عن: أساليب العراف في الإقناع) أي أنها عملية استقراء واستنتاج وغالباً ما تكون النتائج قريبة من التصور أو أنها مجرد موهبة استبصار تعطي لصاحبها القدرة على توقع ما سيحدث فى الغد ، أما تلك الاوراق فلا تعدو كونها لعبة ينخدع فيها البسطاء والبلهاء من الناس وهي تشبه الوسائل الأخرى كالقراءة من خلال الفنجان أو الكرة البلوربة أو الخطوط المرسومة على اليد ، فتلك الأجسام في الأساس وسيلة لشغل ذهن الشخص في نفس الوقت الذي يكون فيه القارئ أو العراف مشغولاً في في تحليل شخصية المستهدف بذكاء مستفيداً من إقتناعه بتلك الوسيلة أمامه (أسلوب القراءة الباردة).
الإنتشار ودخول العصر الرقمي
تعتبر أوراق التاروت الآن ثقافة عصرية حيث تباع في أوروبا في أماكن كثيرة مرفقة مع كتيب للتعليمات ( كاتالوج ). و توجد قنوات تلفزيونية للتنجيم (على الهواء مباشرة) يستخدمون فيها هذه الاوراق، ودخل التاروت العصر الرقمي فأصبح له برامج حاسب يعتمد عملها على إختيارات عشوائية نتيجة ضربات على لوحة المفاتيح .
في عام 2007 أعادت المكتبة الوطنية في السويد كتاباً ضخماً للغاية يضم مجموعة من المخطوطات التاريخية إلى مكانها الأصلي في المكتبة الوطنية لمدينة براغ عاصمة دولة التشيك حيث تعرض هناك. يعرف هذا الكتاب بكتاب الشيطان Devil's Bible نظراً لاحتوائه على تصوير للشيطان في داخله وللأسطورة التي تحيط بكتابته ، عاد ذلك الكتاب إلى مكانه الأصلي بعد مرور 359 سنة وبعد سنوات من المفاوضات التي جرت بين دبلوماسيين من كلا البلدين، كتبت تلك المخطوطات في أوائل القرن الثالث عشر أي في حقبة العصور الوسطى وذلك في دير بنيديكتين في بودلازيس في مقاطعة بوهيميا، لا تزال تعتبر تلك المخطوطات أعجوبة العالم وأضخم عمل من نوعه في العصور الوسطى وقد أخذته القوات السويدية من قلعة براغ في عام 1648.
مخطوطة خطها "الشيطان" !
تقول الأسطورة أن تلك المخطوطة كتبت بمساعدة الشيطان والتي تعرف بـ مخطوطات جيجاس Codex Gigas (تعني بالإنجليزية Giant Book أو الكتاب الضخم).ووفقاً للأسطورة فأن الذي خطها هو راهب نقض عهد الدير عليه فحوكم وقضت العقوبة بأن يعلق جسده على الحائط وهو حي، فطلب التماساً بهدف أن لا تقع عليه تلك العقوبة القاسية بأن وعد بكتابة كتاب في ليلة واحدة فقط لتمجيد الدير للأبد يتضمن كل معارف الإنسان وعندما اقترب منتصف الليل بات متأكداً أنه لن يكون باستطاعته إتمام هذه المهمة الضخمة لوحده فأدى صلاة خاصة لم تكن موجهة إلى الله ولكن للشيطان(الذي عرف أيضاً بالملاك الساقط من السماء في المعتقد المسيحي) لكي يساعده في إنهاء الكتاب مقابل أن يبيع نفسه للشيطان ولما انتهى الكتاب أضاف ذلك الراهب صفحة فيه تصور الشيطان كعرفان منه للجميل الذي أسداه له. ولحد الآن لا يعرف أصل تلك الأسطورة ولكن الذي يشاهد حجم تلك المخطوطة يذهل بحجمها وقد يظن أنها من عمل خارق للطبيعة، والغريب أنه بالرغم من انتشار تلك الإسطورة إلا أن الكنيسة آنذاك لم تحرم تداول تلك المخطوطات بين التلامذة ، حينها كانت الكنيسة تتحكم بالأمور في أوروبا وتعاقب من يلحد أو يتعامل بالسحر حرقاً على الأعواد أو تعذيباً حتى الموت عبر محاكم التفتيش.
تتألف المخطوطة من خمسة أقسام نصية طويلة من بينها الكتاب المقدس Bible بعهديه القديم والجديد، تبدأ المخطوطات بالعهد القديم يتبعها عملين تاريخيين لـ فلافيوس جوزيفوس الذي عاش في القرن الأول الميلادي يتكلم فيها عن الحرب اليهودية وبعض القصص القديمة، يتبعه الموسوعة الأكثر شعبية في العصور الوسطى وهي من عمل إيزيدور الذي عاش في القرن السادس في إسبانيا. ويتبع ذلك مجموعة من الأعمال الطبية وبعدها العهد الجديد من الكتاب المقدس، وآخر الأعمال يتضمن سرد تاريخي لمقاطعة بوهيميا كتبه كوسماس من براغ (من 1045 حتى 1125 ميلادية) وهو أول تأريخ لـ بوهيميا. كما يوجد نصوص قصيرة في المخطوطة منها عمل عن الغفران ويقع قبل صفحة تصور مدينة السماوات Heavenly City ، والعمل الآخر يقع بعد صفحة تصور الشيطان وتتحدث عن أساليب مكافحة المس الشيطاني أو طرد الأرواح الشريرة ، أما آخر عمل قصير فهو لائحة بأسماء القديسين وبتواريخ الاحتفال بذكراهم من قبل السكان المحليين في بوهيميا (دولة التشيك حالياً).ويوجد أيضاً عمل مفقود تم إقتطاعه من الكتاب الضخم وعملاً يتناول دور القديس بنديكت وهو بمثابة كتاب إرشادي عن الحياة في الدير كتب في القرن السادس. يعتبر الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد في تلك المخطوطة الجزء الأهم بالنسبة للإيمان المسيحي أما النصوص الأخرى الإضافية فقد اختيرت بعناية لأنها تضم معلومات عن التاريخ اليهودي (أعمال جوزيفوس)والمعرفة الشاملة (أعمال إيزيدور)، والطب والتاريخ المحلي (أعمال كوسماس).والمخطوطة تتألف من 310 ورقة من النوع الفاخر ، ربما كانت مصنوعة من جلد العجل، يبلغ عرض الاوراق 49 سنتمتر وطولها 89 سنتمتر.
لحد الآن لا يعرف أصل تلك المخطوطة ولكن ملحوظة مكتوبة توضح أنها وضعت من رهبان بودلازيس وهم اصحاب دير في بلدة سيدليك في عام 1295 وثم نقلت إلى دير بريفنوف بالقرب من مدينهة براغ.جميع تلك الأديرة كانت موجودة في بوهيميا.لكن من المؤكد أن تلك المخطوطة ظهرت في مكان ما من بوهيميا وربما في دير صغير وغير هام.
تصوير الشيطان و مدينة السماوات
في الصفحة 289 من المخطوطة نرى صورة تمثل مدينة في السماوات وهي ممثلة بطبقات وكل طبقة فيها أبنية والعديد من الأبراج (تشبه أبراج الكنائس)وخلف الجدران الحمراء يظهر أيضاً المزيد من الأبراج . وهذه المدينة خالية الناس وترمز للأمل والخلاص على عكس تصوير الشيطان. صورة الشيطان هي الصورة الأكثر شهرة في المخطوطة وتقع في الصفحة 290 وتمتد على كاملها، وهي سبب تسمية الكتاب بكتاب الشيطان Devil's Bible ، يظهر الشيطان في تلك الصفحة وهو محاط ببرجين طويلين على غرار صورة مدينة السماوانت ولكن مع خلفية فارغة ، وتظهر الشيطان بمخالب في يديه ورجليه وبأربع أصابع في كل يد وكل قدم.ويلبس فرواً يغطي أسفل جسده، والفرو له صلة عادة بمظهر ملوكي وهذا يعتبر تأكيداً على دور الشيطان كأمير للظلام. غاية ذلك البورتريه تذكير المشاهد بالخطيئة والشر حيث وضعت الصورتان على نفس الورقة ولكن في صفحتين متقابلتين عن عمد بهدف إظهار التباين الشاسع بين منافع الحياة الخيرة وسلبيات الحياة الشريرة. وهاتين الصورتين هما الوحيدتان اللتان تمتدان على كامل الصفحة في المخطوطة.
تنويه هام للأخوة معتنقي الدين المسيحي
لا يجب أن يفهم من المقال المذكور أن تسمية "كتاب الشيطان" تدل على الكتاب المقدس بأية طريقة كانت أو أنه يسيئ لأي رموز دينية مسيحية، لم تشتهر تلك المخطوطات باسم "كتاب الشيطان" إلا بسبب وجود رسم يصور الشيطان فيها وليس لأي سبب آخر فهو مخطوطات قيمة تحوي العديد من المعارف ذلك الوقت الذي عرف بعصور الظلام في أوروبا، وموقعي لا يتناول أية مواضيع أو نقاشات دينية وسبب طرح هذا المقال هو الأسطورة التي تدور حول تلك المخطوطات وللعلم فأن هذا المقال صنف في باب "أساطير وخرافات"، والمصادر التي اعتمدت عليها موثقة من الكتبة الوطنية السويدية ورابط المصدر منشور في الأسف وهي من كتابات المسيحيين أنفسهم. وللأسف تلقيت تعليقاً متشنجاً يرد على هذا المقال ويحرض على الكراهية والعنصرية ضد رموز دينية إسلامية ولم يحوي أية موضوعية في طرحه. فنحن أخوة في حب الله الواحد سواء كنا مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً. والمقال لا يتعدى كونه بحثاً تاريخياً يحكي عن أسطورة.
ليليث هي شيطانة العواصف من بلاد الرافدين التي ترافق الرياح فتجلب معها المرض والموت، برزت شخصية ليليث للمرة الأولى في حوالي 3000 قبل الميلاد كشيطان أو روح مرتبطة بالرياح والعواصف فعُرفت باسم " ليليتو " في سومر ويُرجح العديد من الباحثين أن التركيب اللفظي لاسم ليليث يرجع إلى العام 700 قبل الميلاد فتظهر في المعارف اليهودية باعتبارها شيطان الليل أو كبومة نائحة في طبعة الكتاب المقدس الملك جيمس
ينطق اسمها في اللغة العبرية بلفظ " ليليث " ، وفي الأكادية القديمة بلفظ " ليليتو " ، وهما صفتا نسبة مؤنثتان من الكلمة ذات الأصل السامي " ليل " Lyl والتي تعني الليل ، وتترجم حرفياً إلى: " كيان ليلي أنثوي " ، على الرغم من إشارة النص المسماري إلى ليليت وليليتو باعتبارهما أرواح ريح حاملة للمرض. . وقد تشير الكلمة الأكدية لي-ليتو ( سيدة الهواء ) إلى الربة السومرية نينليل (سيدة الهواء)، ربة الرياح الجنوبية وزوجة " إنليل " .
نشأة الاسطورة
ظهر اسم ليليث في رقم طيني ( قرص ) سومري من مدينة ( أور ) يعود إلى 2000 سنة قبل الميلاد ويحكي عن أن إله السماء أمر بإنبات شجرة الصفصاف على ضفاف نهر دجلة في مدينة أورك وبعد أن كبرت الشجرة اتخذ تنين من جذورها بيتاً له بينما اتخذ طائر مخيف من أغصانها عشاً له لكن في جذع الشجرة نفسها كانت تعيش المرأة الشيطانة ليليث ، وعندما سمع (جلجامش) ملك أورك عن تلك الشجرة حمل درعه وسيفه وقتل التنين واقتلع الشجرة من جذورها فهربت ليليث إلى البرية . ويبدو أن شجرة الصفصاف بالنسبة لـ ليليث كالتابوت لمصاصي الدماء .
تنتمي أسطورة "ليليث" إلى أصول تاريخية قديمة جداً، فهي تتصل ببابل القديمة، حيث كان الساميون القدماء يتبنون مجموعة من المعتقدات الخاصة بأجدادهم السومريين، كما ترتبط بأكبر أساطير الخلق. هناك روابط متينة تلصقها بالثعبان الذي يدعى تيامات Tiamat، إنها بقايا ذكريات طقس قديم جداً كرّم أكبر إلهة سميت كذلك بـ " الثعبان الأكبر " و "التنين"، أو القوة الكونية للخلود الأنثوي، والتي عُبدت من خلال هذه الأسماء: عشتروت ، أو عشتار ، ميليتا ، إنيني أو إينانا .وقد كشفت نقوش في الآثار البابلية ( مكتبة آشور بانيبال ) عن أصول ليليث، البغي المقدسة لإنانا، والآلهة الأم الكبرى، التي أرسلت من قبل هذه الأخيرة كي تغوي الرجال في الطريق، وتقودهم إلى معبد الإلهة، حيث كانت تقام هناك الاحتفالات المقدسة للخصوبة، كان الاضطراب واقعاً بين " ليليث " المسماة " يد إنانا "، والإلهة التي تمثلها، والتي كانت هي نفسها توسم أحياناً بهذا اللقب " البغي المقدسة ".
لاسم " ليليث " جذر لغوي في الفصيلة السامية والهندو أوروبية. فالاسم السومري " ليل Lil " الذي نجده ممثلاً في اسم إله الهواء " أنليل " يدلّ على: " الريح " و" الهواء " و" العاصفة " إنه الريح الحارة (بحسب المعتقد الشعبي ) الذي يعطي الحرارة للنساء أثناء الولادة، ويقتلهن مع أطفالهن. عُدّت " ليليث " في البداية باعتبارها من أكبر القوى المعادية للطبيعة تتصدر مجموعة مكوّنة من ثلاثة آلهة: أحدهم ذكر والاثنتان أنثيان: " ليلو " و " ليليتو " و " أردات ".
آدم و ليليث
ليليث هي شخصية معروفة فى كتب اليهود (الزوهر ، بن سيرا) حيث تقول الاسطورة أنها كانت الزوجة الأولى لأدم عليه السلام قبل حواء وتختلف الروايات بالحديث عن ليليث ولكن أشهر الروايات تقول أن ليليث هى المرأة الاساسية التي خلقها الله مع آدم من الأرض ولكنها لم ترضى بسيطرة ادم عليها فهربت منه وأصبحت معشوقة الشيطان وكانت تلد له في اليوم 100 طفل. فاشتكى آدم لله لما فعلته ليليث فأرسل إليها ثلاث ملائكة لإرجاعها ولكنها رفضت الرجوع فتوعدوها بقتل 100 طفل من أطفالها كل يوم ومنذ ذلك اليوم تعهدت ليليث أن تقتل أبناء البشر.
كما تصور ليليث أيضاً على أنها الحية التي أغوت ادم وحواء للأكل من الشجرة المحرمة . كانت أيضا توصف بأنها جميلة جداً وتمتلك صفات مغرية حيث يقال أنها كانت تتجسد ليلاً أمام الرجال لكي تغريهم ثم تقتلهم وكانت ليليث تلقب بـ ( قاتلة الأطفال ) لها أجنحة ومخالب وتأتي ليلاً لقتلهم
غالباً ما يعاد طباعة كتاب شائع حول تقاليد الكابالا ومنها تعويذات وصيغ سحرية كتعويذة للحماية من ليليث المأخوذة من سفر رازيل. ومن قصتين من قصص خلق الرجل والمرأة من قبل يهوه ( يهوه: اسم الرب عند العبرانيين) في الإصحاح 1 و2 من سفر التكوين حيث ستولد أسطورة ليليث في العصور الحديثة: المرأة الأولى المخلوقة، التي تنطق بالـ" اسم غير المُعَبَّر عنه " والتي يزودها بأجنحة تمكّنها من الهروب من جنّة عدن لتفارق آدم إلا أنها لم تتوقع أن يقتفي أثرها ثلاثة من الملائكة هم (سينوئي) و (سنسنوئي) و (سامينجيلوف) فيجدونها عند البحر الأحمر ويطلبون منها العودة، لكنها تأبى ذلك وترتبط بالشيطان وتلد منه فيتوعدها الملائكة بقتل أولادها، فتحقد على حواء وذريتها وتقتل أبناء حواء من البشر وهذا يرجع إلى غيرتها منها خاصة أن حواء خلقت من طين لكي تكون بديلاً عنها مع آدم.
مأوى ليليث
مع أن ليليث لم تذكر بالاسم في الكتاب المقدس فإن هناك إشارة إلى ما قد يكون مأواها حيث نجد في العهد القديم - كتاب الرسل- إشعيا - الإصحاح 34 في نهاية أدوم التي تتحول بفعل غضب يهوه (الرب) إلى كتلة نارية من القار (الزفت) والكبريت. وقبل أن تصبح مكاناً قفراً لا يستطيع أحد إجتيازه إلا البجع والقنفذ وطائر البوم والغراب، وكلها ستتخذ من هذا الخواء مأوى لها كي تجد الهدوء برفقة القطط المتوحشة، والضباع والساتير (ذكر الماعز ذو اللحية). والأفاعي السامة والنسور.
وذكر أيضاً مأوى ليليث في كتاب الزوهر (الزوهر : مجموعة من الكتاب في التصوف اليهودي يتناول فكرة الكابالا ) : " عندما كان الشخص المقدس المبارك الذي جلب الدمار لروما الشريرة وحولها إلى خراب ليصل للحياة الأبدية فإنه سيقوم بإرسال ليليث هناك ويجعلها تستقر في هذا الخراب لأنها خراب العالم و هذا ما يشير إليه العدد و هناك سوف تستقر ليليث و تجد لنفسها ملاذا للراحة " - ( أشعياء 34: 14).
تعويذة للحماية من ليليث
وصفت ليليث كوحش مخيف حيث كانت الأمهات تضع تمائم لأطفالهن الصغار عليها أسماء الملائكة الثلاث المذكورين في الأسطورة لإعتقادهن أن ليليث تخاف من هذه الأسماء وتهرب منها وهم (سينوئي) و (سنسنوئي) و (سامينجيلوف) فكانت تلك الأسماء جزء من تعويذة أو حجاب لحماية النساء في مرحلة الولادة والأطفال حديثي الولادة من الأرواح الشريرة ، وفي هذه الحالة تحميهم من روح ليليث .
- يقول الحبر ( جوده ) مستشهداً من قوانين صاموئيل : " إذا حدث إجهاض مشابه لما حدث لـ ليليث تكون الأم غير طاهرة بسبب الولادة حيث أنه يكون طفل و لكن له أجنحة " . و أيضا من المعتقد أن الحبر ( جوس ) ذكر أن ما حدث في سيموني أن امرأة أجهضت كما حدث لـ ليليث و عندما عرضت القضية على القضاة حكموا بأنه بالفعل طفل ولكن له أجنحة .
- هذه الاعتقادات إستمرت لقرونِ. متأخره كالقرن الثامن عشر وهو تقليد معروف في العديد مِنْ الثقافاتِ لحماية الأمهات الجديدات وأطفالهم الذكور بشكل خاص بالتعاويذ ضدّ ليليث فكانوا يرسمون دائرة حول السرير في وسطها النجمة الخماسية ويكتب فيها أسماء الملائكة الثلاث وآدم وحواء وكثير من التعاويذ فى الأركان الاربعة للمخدع وكان الاعتقاد أن الطفل إذا ضحك أثناء النوم كان هذا دليلاً على أن ليليث موجودة وعلى هذا يسارع احدهم بضرب الطفل على شفتيه بأصبع واحد لترحل ليليث.
ليليث في الأدب : رمز للتمرد والإغواء والموت
اهتمّ الأدب على وجه الخصوص بليليث المتمردة التي تضيع نفسها في التأكيد على حقّها في الحرية واللذة والمساواة مع الرجل وكذلك كلّ اللواتي يلتقين بها، كما أنها امرأة شهوانية ومدمّرة تطمح إلى التفوّق وإلى القدرة. يتجلى هذا في دراما ألمانية مؤرخة سنة 1565: " جيتا "، التي تأخذ بعين الاعتبار وجود ليليث من خلال سرد حكاية الطفلة الصغيرة ( جيتا ) أو جوان المرأة الوحيدة التي تعرف بأنها سوف تصبح بابوية.
- في عام 1667 أشار ( ملتون) في " الفردوس المفقود " إلى ليليث مستخدماً اسم " الحية الساحرة " تلك البطلة اليائسة بالنسبة إلى الرومانسيين، و وُصفت باعتبارها امرأة جميلة وشهوانية، بشعر طويل، تقود الآخرين معها في دوامة من الآلام، ومن النكبات والموت.
- في عام 1886 استدعى ( فكتور هيجو) مظهرها البشع كمصاصة دماء، وحاول أن يمزج بينها وبين إيزيس في " نهاية الشيطان " كابنة الشيطان أو امرأة الظلام الكبرى : " هذه ليليث التي نسميها إيزيس على ضفة نهر النيل..إنني ليليث ـ إيزيس ، الروح السوداء للعالم".
- في الفترة 1870-1881 قام بإخفائها( دانتي غبريال روسيتي) أمام ملاك الحرية في " بيت الحياة " وصنع من ليليث جنية مغوية، المرأة المدمرة الخالدة بكل سحرها الذي لا يقهر والجهنمي. توقظ بما تمتلكه من خوارق عند الرجال حسّ المغامرة وتقودهم نحو ضياعهم. وتتجلى بالصورة نفسها في الأعمال المعاصرة نهاية القرنين التاسع عشر والعشرين.
- في عام 1892 استعاد ( ريمي دوغورمون ) في مسرحية " ليليث " القصة التقليدية الكاملة للخلق، كما جاءت في النصوص المقدسة اليهودية ولكن بطريقة هزلية مذهبية وغرامية مرتبطة بوجهة نظر متشائمة للحياة الإنسانية. لكن رغم الطابع الهزلي لهذا العمل، فإنه يبيّن بوضوح أنّ التزامن مع أسطورة ليليث يفتح على الإنسان بحث غير محدّد ، والأصل ومعنى الحياة. وهذا ما يتجلى كذلك في رواية " جورج ماكدونالد ليليث 1895 حيث يُقذف البطل المواجه لـ ليليث في طريق محفوف بالمخاطر في شقاء تلقيني طويل، وبعبارة أخرى يجد نفسه وحيداً ومتردداً.
- في عام 1937 تؤدي ليليث في رواية ( مارك شادورن) التي تحمل عنوان " الإله يخلق أولاً ليليث " دور الجنية والموت واليأس القاتل وقبل الاختفاء يائسة هي دوماً الثائرة المتمردة، لا ندري أين، ربما تكون ميتة وربما لا.
- في عام 1932 يبتكر المحلل النفساني النمساوي فريتز ويتلز Fritz Wittels" عقدة سمّاها " عقدة ليليث "، ولكنها ليست لها علاقة بليليث. حيث أن لأسطورة ليليث وظيفة جوهرية تتمثل في إزاحة الرجال عن طريقها، من خلال تحذيرهم بالخطر الذي تمثله بالنسبة إليهم ولكن يبدو أن وظيفتها الأساسية هي تحذير النساء اللواتي لا تتبعن قانون آدم سيكون مصيرهن الهجر والحزن إلى الأبد . وأتت نهاية أقصوصة ( أناتول فرانس) في بلتزار " ابنة ليليث" من هذه البطلة "معادلة أنثوية للهولندي الطائر" الذي طمح إلى مصير حواء وإلى نتيجة الموت من أجل معرفة الحياة واللذة.
- في عام 1959 فيما يخص " لوليثا في لوليثا " لـ غاليمار اتسع مظهر ملتهمة الأطفال ليليث ليشمل الجدّة الملتهمة التي تلتهم العالم الإنساني بفمها الكبير بجهل، وعنف وموت واسترجعت بعض جمعيات ليليت مع ملكة السابا مظهر ليليث المستبعد خطأ حيث تملأ فراغ الرجل الذي استجاب لإغراءاتها ومواهبها الفاتنة، إنها تقوده في رحلة بحث تعزله عن الآخرين وتدفعه باتجاه صوت مخالف للحياة.
في عام 1983 تطرق ( لورانس دورال ) لنفس الفكرة في رواية "البابوية جان " ومن قبله ( أوديل إيريت ) في مسرحية مُثّلت في مصنع الذخيرة ( فانسان ) في باريس حملت عنوان : " حكاية البابوية جان ومرافقتها بارتوليا ". وفي الفترة نفسها استلهم (كلود باستور ) رواية عنونها بـ " البابوية " - 1983 .
كما مثلت في طبعة جديدة لـ (بيار جون جوف ) سنة 1983 في مصنع الذخيرة فانسان سنة 1985 ومنحت صورة متألقة لليليث، واضعة بعين الاعتبار كل التعقيدات والموضوعات الأساسية للأسطورة. وما يثير الانتباه هو أنّ المرشدة المزعومة ( لو أندريا سالومي ) في مسرحية " وادكيند " وصفت هي الأخرى من قبل ( فرويد) باعتبارها تمتلك الملامح والخصائص نفسها التي تحيل على أسطورة ليليث.
واقع أم خيال ؟!
مما لاشك فيه بأن أسطورة لبليث على صلة وثيقة في قضية الخلق، فهي أفكار ومعتقدات تنعكس على حياة الشعوب رغم أنها من أشكال الوهم التي تتناقض مع إدراكنا الحسي لها، إنها التعبير الجماعي لتلك الحضارات المتعاقبة سواء كانت دينية أو فلسفية ،فهي دراسة تاريخية وأدبية ووعاء فكري مرتبط بظاهرة لايمكن تجاهلها حيث عبر عنها الفرد والمجتمع بأسلوب اعتمد على محاكاة اللاوعي وتكوين رؤية لكائنات غير موجودة في الواقع المستقل عن حدود ذهنه. حيث أنها لعبت دور الوسيط لهذا العقل بين الأحداث الطبيعية والمعتقدات الدينية .كما أن هذه الكائنات الفوق طبيعية بالنسبة لأفكار الفرد تعتبر المكون لأصل الأشياء الخارقة دون النظر في ماهيتها أو وجودها وعدمه.
من جانب آخر تكون نظرتنا للأسطورة مجرد دراسة تاريخية وفكرية معاصرة لانأخذ منها سوى معرفة التفكير الإنساني في تلك الفترة دون التأثر بواقعها الحالي والذي يعتبر تناقضاً لمفهومنا عن قضية الخلق وخلافة الأرض ورسائل الأنبياء لنا و دور الدين في نفي تلك الاعتقادات والأباطيل الزائفة.
هذا الموضوع منقول للاطلاع
في نوفمبر من عام 2006 أظهر الباحث الأردني أحمد عبد الكريم الجوهري في المؤتمر التاسع للأثريين العرب والذي كلف من قبل لجنة الاتحاد بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية لوحة أثرية من البازلت منقوش عليها بعض الصور الغريبة يعتقد بأنها تعود إلى 3000 سنة مضت، وهي لوحة اكتنفها الكثير من الغموض وأثارت دهشة الكثيرين حيث أطلق عليها "لوحة الإنس والجن" أو " النقش العجيب " ،أنظر الصورة.
بحث الجوهري في تفسير النقش اللغز
أوضح الجوهري أن نبي الله سليمان -عليه السلام- كان يأمر بصناعة التماثيل، وجاء في كتب التفاسير أنها كانت على صور الأنبياء، وثبت عند رواة الحديث أن الصحابة رضي الله عنهم أنهم شاهدوا في الشام عند هرقل صورًا للأنبياء عليهم السلام.
ويتابع: "إذا أضفنا للوحة البعد الديني لوجدنا أنفسنا أمام آية من آيات الله في هذا القرن، لأن صورة الرجل الموجودة بهذا النقش تخص نبي الله موسى ومرجعيتي في ذلك القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة ففيها وصف دقيق للأنبياء والرسل عليهم السلام وأوصاف موسى تنطبق تماماً مع ما ورد باللوحة، أما في الجهة المقابلة لهذه الصورة فهي للمسيح الدجال".
ويضيف قائلاً : " ومن الملاحظ على هذه اللوحة أن هذا النمط من الفن لا نجد له شبيها في عالم الآثار على الإطلاق؛ إذ ليس هناك عمل فني استطاع الصانع أن يجعل فيه هذا الكم الكبير من الرموز في صورة واحدة بحيث إنه استخدم الجزء الواحد لأكثر من غرض فكان كل جزء في الصورة محسوب بعناية دقيقة ليراه الناظر في صورة أخرى عندما توضع اللوحة في اتجاه مغاير".
ويتابع: " اللوحة أفرزت لنا صورة مقطع جانبي لوجه إنسان تشترك معه 9 صور أخرى يمكن رؤيتها من اتجاهات مختلفة والغريب أن يتداخل جزء كبير من التشكيل الصوري والكتابي، وتشير إلى أن الخط الثمودي أو الآرامي حسب قراءة أساتذة اللغات القديمة كان يشكل حروف هذه اللوحة ".
ثنائية موسى/الدجال
وإذا قلب النقش بزاوية 180 درجة تصير الكتابة أسفل اللوحة وهنا يختلف المشهد تماماً فيظهر لنا النقش تصف وجه إنسان كأنك تنظر له مواجهة هذا الرجل يبدو أنه في العقد الرابع من العمر، هو يعين واحدة كبيرة هي اليمين وعليها ظفرة غليظة وشعره كثيف وكأنه أغصان شجرة وعلى رأسه عقرب كأنه تاج ويظهر في مؤخرة رأس الرجل أعور العين اليسرى وله أنياب وهو أيضا كأنك تنظر له مواجهة . ويظهر لنا النقش وجه خنزير وهو كذلك أعور العين اليسرى وهو أيضا كأنك تنظر له مواجهة كي يظهر في النقش صورة مقطع جانبي أيمن لوجه مصري فرعوني وأحال وضع النقش بشكل أفقي يظهر في النقش مما يعتقد أنه رأس شيطان وله قرن وهو على كرسي وإذا قلب النقش بشكل أفقي إلى الجانب الآخر يظهر فرج ذكرى وأمامه فرج أنثى .
- ويعتقد الجوهري أن الوجه الأول وهو وجه الرجل الباكي والذي على خده أفعى وعنده رأس البقرة هو نبي الله موسى عليه السلام بينما يعتقد أن الوجه الآخر (بعد تدويره بزاوية 180) يخص صاحب العين الواحدة وأنه يجسد الدجال الذي حذر منه رسول الله محمد (ص).
السامري هو الدجال ؟!
يستعرض الجوهري شخصية السامري الذي أقنع بعضاً من بني إسرائيل بعبادة العجل الذهبي العجيب بدلاً من الله خلال غياب موسى عليه السلام عنهم للقاء ربه وإستلام ألواح التوراة، ويعتبره أنه هو الدجال نفسه ويستدل على ذلك من طبيعة رد فعل نبي الله موسى عليه (شاهد الفيديوهات في الأسفل).
الفكرة النهائية
ما يريد أن يصل إليه الباحث الجوهري هو أن الدجال شخص لم يمت منذ حوالي 3000 سنة وهو مختبئ في عالمنا وسيخرج في زمن قريب ، حيث يعتبر إكتشاف هذا النقش في هذه الأونة دليل قوي أو إشارة تمهد لظهورة القريب، وأنه يتزعم الماسونية بالخفاء لفرض الهيمنة والتمهيد لظهوره وبالتالي تنفيذ مخطط الشيطان الأخير.
تقدير عمر اللوحة الأثرية
يقول أ.د.عبد الفتاح البنا نائب مدير مركز صيانة الآثار- كلية الآثار - جامعة القاهرة أنه يمكن قبول نتيجة تأريخ الكربون 14 المشع للوحة " الشمعدان السباعي " التي وجدت مع " لوحة الإنس الجن " المنقوشة وهو ما يعادل القرن الرابع قبل الميلاد كعمر لطبقة التكلسات المرسبة على سطح اللوح البازلتية وليس كعمر دقيق للعمل الفني نفسه، مع الأخذ في الإعتبار أن العمل الفني لابد أن يكون أقدم بعشرات السنين أو حتى بضعة مئات من السنين إلى أن أهملت و دفنت في التربة أو أصبحت ضمن محتويات التل الأثري.
آراء متعددة
- استعرض د. مصطفى العزبي وهو مدرس النحت بكلية الفنون الجميلة في جامعة القاهرة القطعة الفنية من ناحية الفن التشكيلي فانتهى في تقريره إلى أن العمل في مجمله ينتمي إلى الأساليب الفنية التي ظهرت بالعراق القديمة ويغلب عليها الطابع الرمزي وأسلوب المعاجم من حيث التحوير والتبسيط والتلخيص في الملامح والعناصر.
- أما الدكتور عزت قادوس رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بآداب الإسكندرية وأحد المشاركين في اللجنة العلمية المكلفة من اتحاد الأثريين العرب بإعداد التقرير حول النقش فيقول: " إن اللوحة تحتوي على الشكل الآدمي المكون من مجموعة عناصر فنية يعبر من وجهة نظره عن مائدة قرابين من البازلت الأسود مستطيلة الشكل وكتابات بالثمودية، وعلى الخد الأيمن صور الفنان ثعبانا ملتوياً يعبر عن الشر وصور الفنان الذقن على هيئة عقرب نائم يتجه بأنيابه إلى الخلف وذنبه إلى الأمام وهو يعبر عن الأرواح الشريرة في الأساطير البابلية، لذلك فإن هذه المائدة بما يسيل عليها من دماء تؤدي إلى طرد الأرواح الشريرة مثل الثعبان والعقرب من خلال المناظر المصورة والأدعية الدينية التي تقرأ أثناء تقديم القرابين.
- أ.د. عبد الرحيم ريحان مدير منطقة آثار جنوب سيناء وعضو الاتحاد العام للآثاريين العرب فيقول :" أما من ناحية أثريتها فهي أثرية وأقرت بذلك اللجنة العلمية للاتحاد العام للآثاريين العرب والمعهد الفرنسي بالقاهرة وهذا لا يقبل الشك والنقطة الثانية ظروف اكتشافها وهى المجهولة لدينا تماماً أى يجب توفر شهادة ميلاد اللوحة وتتضمن اسم البعثة الأثرية التي اكتشفتها والمنطقة المكتشفة بها والطبقة الأثرية حيث أن كل طبقة لها دلالة تاريخية وطراز وهذا كله غير متوفر ".
مع كل التقدير والإحترام لجهود الباحث الجوهري في تفسيره للوحة الأثرية المذكورة إلا أنها رؤية شخصية لأننا نرى أن تفسير اللوحة لا ينفصل عن كل المعطيات السابقة فلا يتم تفسيرها منفردة هكذا دون إخضاعها لكل الجوانب العلمية السابقة فهي الأساس للتفسير والآيات التي ذكرها الأستاذ الجوهري هي آيات صحيحة عن نبي الله موسى عليه السلام وعن نبي الله سليمان، لكن ما صلة تلك الآيات برسوم اللوحة ؟ خصوصاً أن بعض الرموز يختلف تفسيرها بين شخص وآخر وفق لما يتخيله فيها ( إقرأ عن الباريدوليا : الوهم التصويري الناتج عن النماذج العشوائية) كما أن الأحداث المذكورة بالتفسير يفصلها أزمنة تاريخية متباعدة ففترة خروج بني إسرائيل من مصر تسبق بمراحل عهد نبي الله سليمان أما المسيح الدجال فسيأتي آخر الزمان إذاً فمن المستبعد أن تتضمن لوحة واحدة أو لوحتين كل تلك الأحداث.
- أما فرضية أن يكون الجن صنع هذه اللوحة فهو مرفوض تماماً فالجن موجود بالفعل ومذكور فى آيات القرآن الكريم ولكن لا علاقة له باللوحة وبهذه الفرضية نحن نهدم كل قواعد العلم ومعايير التأريخ والتفسير التي تعلمناها ونصيغ علوم ومعايير جديدة للتعامل مع هاتين اللوحتين.
- يبقى في " النقش العجيب " أو لوحة الإنس والجن مزج غريب لأحداث متنوعة وقعت في فترات متنوعة في الماضي وأحداث ينُتظر حدوثها في المستقبل و رموز وثنيّة، فهل تلك القطعة اختزلت فعلاً كل تلك القصص ؟ ولماذا علينا أن نحمل قطعة أثرية مجهولة المصدر والتي لم نعلم لها صلة بحضارة معينة من الأقوام السابقة كل تلك الاهمية التاريخية بالإستناد في معظمه إلى الأحاديث الشريفة التي لم يذكر سندها أو مدى صدقيتها وبعض القصص القرآني، ومن أين الجوهري على هذا النقش أو اللوحة وأين هي الآن ؟ وما دامت قد أثارت حولها تلك الضجة (ما نراه في آراء الأساتذة المذكورين) فلتعرض إذن في متحف على الأقل ، وقيل أن تلك القطعة الأثرية اكتشفت في سوريا فلماذا إذن لم نسمع عن مطالبة لجنة الآثار في سوريا باستعادتها ؟
أين هو علم الآثار ؟!
من يشاهد الأجزاء الـ 6 لبحث الجوهري المصور (شاهد الفيديوهات) لن يعثر في أغلبه إلا على شواهد دينية (القرآن والسنة) متصلة بتخمينات مبنية على تصورات رمزية وجدها الباحث تتلاءم مع ما يريد أن يطرحه أو يصل إليه في النهاية وهي أن " اكتشاف النقش العجيب في هذه الآونة مؤشر قوي على إقتراب ظهور الدجال، الذي يتزعم الماسونية في الخفاء ". ومن الجدير بالذكر أن الجوهري حاصل على ليسانس الحقوق والشريعة و"يهوى" الآثار إلى درجة الاحتراف.
نهج أصحاب نظريات المؤامرة
عادة ما يلجأ أصحاب نظريات المؤامرة إلى وضع الهدف أو "الفكرة الخطيرة والمثيرة " التي ينوون إقناع الجمهور بها أولاً ثم يسلكون كل السبل لجمع المؤشرات (الادلة) والملامح التي تتماشى مع الهدف المنشود أو تدعمه بما فيها استخدامهم لنصوص دينية أو علوم مزيفة غير حقيقية، والكل يعلم أهمية النصوص الدينية في نفوس الناس وفكرهم إذا ما جرى وضعها في قالب لإقناع بفكرة ما، خصوصاً في مجتمعاتنا الشرقية التي يلعب فيها الإيمان فقط دوراً أكبر بكثير من الحقيقة العلمية، وفي نفس الوقت يتعمد أصحاب نظريات المؤامرة إغفال ذكر جملة من الحقائق التي تتناقض مع الهدف "الفكرة المطلوب الوصول إليها "، وهذا يعتبر بلا شك إبتعاد عن الموضوعية أو العلمية.
- مثال على هذا النهج
يمكن ذكر "الباحث " محمد سمير عطا كمثال عن أصحاب هذا النهج حيث يصف نفسه في موقعه على أنه رجل أعمال ومبتكر 12 إختراع مسجل في ألمانيا وسويسرا ( مع أنه ولم يشر إلى طبيعة تلك الإختراعات كان قد عكف على بحث مطول ليثبت أن بناة الأهرام هم من العماليق من قوم عاد وامتلأ بحثه بالأغاليط العلمية ومنها نسفه لجملة من الأدلة الأثرية منها نفيه لوجود ديناصورات وطمسه عن عمد لبعض الاجزاء من الصور الفرعونية الأثرية ليصور إنحناء المزارعين لحصاد المحاصيل على أنها ركوع للصلاة كما هي صلاة المسلمين . وابتعد كلياً عن البحث الأكاديمي أو علم الآثار. يمكن أن تقرأ كامل بحثه هنا.
تكتم متعمد على أمر اللوحة ؟!
في عام 2007 التقت شبكة الأخبار العربية "محيط " بالجوهري وذلك على هامش مؤتمر الأثريين العرب العاشر وخلاله أبدى استياءً بسبب التكتم الإعلامي حول اللوحة (على حد قوله) وعدم دراستها من قبل الأثريين رغم مرور عام على قراءته لها. وزعم الجواهري خلال اللقاء بأن اليهود لهم هدف من التكتم على إظهار اللوحة، ولدى سؤاله عن هذا الهدف يجيب :
" أن تفسير وقراءة اللوحة لا يأتي في صالح اليهود ومزاعمهم حيث أنهم ينتظرون أمير السلام المخلص، لكن اللوحة تقول أن من سيأتي هو المسيح الدجال ..الشر وليس السلام وأن تابعيه هم القردة والخنازير أي أنها تقول أن الآتي هو الشر وليس السلام كما يزعمون وأتباعه القردة والخنازير هم اليهود ".
وكان الجواهري فعلاً قد تصور جزئين من اللوحة (المقلوبة بـ 180 : والتي زعم أنها تخص الأعور الدجال) أنهما لرسم قرد ورسم خنزير وكأنه يحاول من وراء ذلك أن يشير إلى اليهود (ولكن وفقاً إلى حادثة ذكرها القرآن الكريم عندما انمسخ عدد من اليهود إلى قردة وخنازير بسبب تعديهم للصيد في يوم السبت الذي حرم الله عليهم العمل فيه)، ولأن هناك مؤشرات من الأحاديث ترى أن اليهود سيتبعون الدجال ويكونون من أفراد جيشه.
والسؤال هنا : هل يرى آخرون في الرسومين نفس ما فهمه الجواهري منها أم أنها لا تتعدى باريدوليا ؟
وأخيراً ...هل يعتبر ما طرحه الجوهري من علم الآثار أم أنه سلك منهج أصحاب نظريات المؤامرة مما يجعل المرء يتشكك في الأسس التي اعتمد عليه في توثيق نظرياته !؟ هل هو تفسير ديني بحت لأمور "تخمينية" ؟ ، نترك الحكم للقراء .
وعلينا أن لا ننس إن ثنائية العلم والدين في الطروحات البحثية لها أهمية قصوى في بحوث الأمور التاريخية ليكون فعلاً " تاريخ فسره علم " وليست " تاريخ فسرته جملة من التخمينات " .
ساهم في إعداد المقال :
- كمال سحيم - جمع مصادر ووضع فرضيات.
- كمال غزال - طرح الفكرة والإعداد النهائي ووضع فرضيات.
- كريم شوابكة - طرح تساؤلات.
المصادر
- النقش العجيب - أحمد عبد الكريم الجوهري
إقرأ أيضاً ...
- الاعور الدجال والمسيح المنتظر
- الباريدوليا
- دليل آخر على زيف كفن تورين
- تابوت العهد المفقود
الموضوع منقول للاطلاع