الاثنين، 28 فبراير 2011

ظاهرة اللامبالاة


 

ظاهرة اللامبالاة ظاهرة سلبية تصيب الفرد والمجتمع على حد سواء فاللا مبالاة هي عدم إدارك المسؤوليةلقلة الوعي وبالتالي هي إثارة القلاقل على جميع الأصعدة الفرد ,الأسرة ,المجتمع القانون , الدولة , ونتائجها منعكسة عن مقدماتها بشكل سلبي .تشكل هذه الظاهرة إحدى المشكلات الاجتماعية في الفترة الراهنة فما هي الأسباب وما هي المتغيرات وماهي الحلول ?

إذا ما بحثنا عن الأسباب نجدها عديدة منها سوء التربية التي يتلقاها الفرد‏

سواء في الأسرة أ و المدرسة فإذا كان أسلوب التربية المتبع يعتمد القسوة‏

المادية والمعنوية ( الضرب , التوبيج , المقارنة ..) هذه الأساليب كلها تؤدي‏

بالفرد إلى اللامبالاة وبالتالي إلى الانحراف على سبيل المثال فالفردالذي ينشأ‏

على المقا رنة مع أخوته وغيرهم من قبل والدية ومعلميه كأسلوب في التربية‏

الخاطئة هذا سينعكس في شخصية الطفل عندما يشب حيث يشعر بذلة النفس وعقدة النقص ويحاول أن يعوض بطرق شتىء كأن يرتكب أفعالاً يرفضها المجتمع ليبرهن أنه الأقوى والأفضل .‏

ومن الأسبا ب الحالة النفسية التي يمر بها الفرد وهي عملية تراكمية خلال نموه‏

وتطلعه للمستقبل وهذه الحالة منعكسة لاشك عن الو ضع الأسري والاجتماعي وحتى‏

العاطفي والحالة هذه تجعله في حالة سيئة صعبة يصعب تجاوزها مما يولد عنده فقدان التوازن ومعالم السلوك المتزن في الشخصية .‏

كذلك عزوف الشباب عن المطالعة من أهم أسباب اللامبالاة وعدم متابعتهم لوسائل الإعلام المختلفة مما يخلق حالة من عدم مشاركة الفرد في القضايا العامة وعزوفهم هذا يجعلهم منفصلين عن المجتمع وبالتالي لا يساهمون في عملية التنمية‏

الاقتصادية والاجتماعية و... مما يجعل المجتمع في خسارة لشباب فعال في عملية‏

التطور أثبتت الدراسات أن أعلى نسبة لشريحة اللامبالاة بالنسبة للفئات العمرية هي سن الشباب المراهق فما هي متغيرات هذه الظاهرة ?.متغيراتها كثيرة إلا أن أهمها :‏

المستوى الثقافي عند الفرد فكلما ازداد المستوى الثقافي عند الفرد كلما انخفضت نسبة اللامبالاة عند الشباب نستنتج من هذا بأن المستوى الثقافي يساهم في الأقلال من هذه الظاهرة والاتجاه يكون ايجابياً في بناء الوطن والاستفادة منهم‏

في عملية التنمية فنحن أحوج إلى هذه الشريحة من المجتمع لبناء مستقبل مشرق‏

المتغير الآخر هو الدخل مرتبط بظاهرة اللامبالاة إن الغنى الفاحش والفقر المدقع‏

كلاهما يساهمان في زيادة نسبة اللامبالاة لأن الغنى يجعل صاحبه مهملاً لواجباته‏

ومسؤولياته والفقر المدقع ملازم للحرمان ونتائجها السلبية معروفة والمتغير‏

الأهم السلطة والقانون فمن صفة السلطة أن تطبق القانون بشكل عادل بين الناس فإذا كان القانون مجحفاً في تطبيقه بحق الناس هذاسيولد شعور عند الأفراد بأن العدل لم يأخذ مجراه وبالتالي ستزيد نسبة اللامبالين في المجتمع‏

- يبقى السؤال الأهم كيف نعالج مشكلة اللامبالاة :‏

الشباب مستقبل الأمة الواعد لذا يجب الاهتمام بهم وتوفير كافة الإمكانات لهم‏

والعمل على تنمية مواهبهم وقدراتهم وحل كافة مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية و ..غير ها من المشاكل ليتسنى لهم المشاركة في بناء المجتمع وتطويره والعمل على رفع مستوى الدخل ليتم توفير كافة المستلزمات وبالتالي لتفادي المشاكل التي يقعون فيها والوقوف عند وسائل الوقاية من ازدياد انتشار هذه الظاهرة والتعرف على مدى علاقة هذه الظاهرة بالظواهر الأخرى المشابهة ..‏

فالشباب هم بناة الوطن ,الشاب والفتاة أساس بناء الأسرة وبالتالي نجاح الشبا ب وصلاحه وتقدمه يعني صلاح وتقدم الأجيال وإن تحسين وترشيد وتطوير واغناء فكر الشباب بالعلم والايمان يعتبر خطوة أساسية في تطور المجتمع والأجيال القادمة ..فمن الحلول الممكنة :‏

1- زيادة عدد الندوات والمحاضرات والمقالات المتعلقة بدراسة ظاهرة اللامبالاة‏

للتعرف والوقوف عند أسبابها ليصار إلى معالجتها ..‏

2- الاهتمام بالأخصائيين الذين من شأنهم أن يساهمون في نشر الوعي لدى الأفرا د‏

عن طريق إنشاء دائرة لهم في كل محافظة من محافظات القطر اقترح تسميتها دائرة ( الوعي الاجتماعي ) تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ..‏

3- إجراء الدراسات الميدانية عن طريق الباحثين الاجتماعيين لمعرفة أسباب ودوافع أي مشكلةمن المشكلات الاجتماعية الاقتصادية التعليمية والعمل على حلها حلاً جذرياً ..‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق