السبت، 26 فبراير 2011

هل سيكون اوباما اخر رؤساء امريكا ؟












هناك من الأحداث التي نراها في زماننا تنبئ عن تحولات خطيرة واضطرابات والمؤمن مشفق من هذا الأمر بينما
الكافر لا يعتد بهذا ويرى الأمور وكأن شيئا لن يحدث أبدا وأنه خالد فيها أبدا وهذا عين الكفر والجهل والعياذ بالله ، وينسى الكافر بأن أمر الساعة عند الله كلمح البصر أو أقرب ، ولقد بينت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية اشارات عظيمة لهذا الأمرالعظيم الذي يأتي خفية عنهم وهم في غفلة ولهو وكفر محيق ، قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } [الحج : 1]", ذلك الزلزال الذي لا يترك شيئا على حاله وإنما يرفع ويخفض. ونلحظ أن الله تعالى نسب الزلزال إليها, فلم يقل: "إذا زلزلت الأرض زلزالا", وإنما قال "زلزالها", كأن في هذا إشارة إلى أنه مكتوب في برنامجها المقدر أن تُزلزل زلزالا شديدا.
وتستمر السورة في السرد فتعرض مشهدا آخر تابعا, وهو قوله تعالى: "وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا", فمع هذا الزلزال يقع اضطراب عظيم آخر وهو أن تخرج الأرض أثقالها, ونتوقف لنتساءل: ما هي أثقال الأرض؟
اختلف المفسرون في المراد من الأثقال, إلا أن المشتهر في ذلك هو أن المراد من الأثقال إما البشر أنفسهم أو الكنوز, ونورد هنا ما ذكره الإمام الألوسي في تفسيره حول هذه الآية:
"{ وَأَخْرَجَتِ الارض أَثْقَالَهَا } فقد قال ابن عباس أي موتاهاوقال النقاش والزجاج ومنذر بن سعيد أن كنوزها وموتاها وروي عن ابن عباس أيضاً ، واقتصر بعضهم على تفسير الأثقال بالكنوز مع كون المراد بالوقت وقت النفخة الثانية وقال تخرج الأرض كنوزها يوم القيامة ليراها أهل الموقف فيتحسر العصاة إذا نظروا إليها حيث عصوا الله تعالى فيها ثم تركوها لا تغنى عنهم شيئاً ، وأياً ما كان فالأثقال جمع ثقل بالتحريك وهو على ما في القاموس متاع المسافر وكل نفيس مصون وتجوز به ههنا على سبيل الاستعارة عن الثاني وجوز أن يكون جمع ثقل بكسر فسكون بمعنى حمل البطن على التشبيه والاستعارة أيضاً كما قال الشريف المرتضى في الدرر وأشار إلى أنه لا يطلق على ما ذكر إلا بطريق الاستعارة ومنهم من فسر الأثقال ههنا بالأسرار وهو مع مخالفته للمأثور بعيد وإظهار الأرض في موقع الاضمار لزيادة التقرير وقيل للإيماء إلى تبديل الأرض غير الأرض أو لأن إخراج الأرض حال بعض أجزائها والظاهر أن اخراجها ذلك مسبب عن الزلزال كما ينفض البساط ليخرج ما فيه من الغبار ونحوه . وليس هناك ما يجلي تراتبية هذه الأحداث الجسام الواقعة لا محالة والمؤمن بايمانه وتقواه وخوفه من مولاه الحق يستشعر خطورة الوضع مقارنة مع زماننا وما يعرفه من تحولات ولا يسبق ولا يأخر من الأحداث شيئا
فالله تعالى أخفاها خفاءا شديدا وهي لا تأتي الا بغثة وفي لمح البصر ومن الآيات في شأن الساعة ما يزلزل كيان المؤمن ويبقى في حذر شديد منها والسؤال المطروح هل قامت السماء والأرض بأمره ونحن لا نعلم ونشك في الأمر وننتظر تسلسل الأحداث في هذا اليوم الطويل ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق