الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

ما هي النيكروفيليا (Necrophilia ) ؟



هي مصطلح يستخدم لوصف احد أنواع الاضطراب والشذوذ الجنسي (Paraphilia ) المتمثل في الانجذاب جنسيا نحو جثث الموتى. هذا الانجذاب قد يكون تخيليا فقط أو قد ينطوي على اتصال جسدي حقيقي. الباحثون النفسيون يعتقدون إن الحافز الرئيسي الذي يقود إلى هذه الممارسة هو حب السيطرة والتحكم في شريك جنسي لا يملك خيار الرفض والمقاومة. وتلعب شخصية الفرد دورا كبيرا في احتمال إقدامه على هذه الممارسة، خصوصا إذا كان من أصحاب الشخصية المهزوزة والثقة الضعيفة بالنفس، فهؤلاء الأشخاص غالبا ما يكونون انطوائيين خجولين يخشون بشدة من الارتباط عاطفيا أو جنسيا مع شريك يمكن أن يرفضهم ويجرح مشاعرهم، ولهذا السبب يبدءون بالبحث عن علاقة تكون نتائجها مضمونة، وبالطبع فأن العلاقة مع ميت لا تحمل في طياتها أي مخاطر من ناحية خدش المشاعر.

طبعا هذا لا يعني بأن كل شخص يخشى الدخول في علاقة عاطفية أو جنسية سينتهي به الأمر ممارسا للجنس مع الجثث!، لا طبعا. فالممارسة تكاد تكون محصورة في فئات معينة، خصوصا أولئك الذين لديهم اتصال مباشر ومستمر مع الجثث بحكم لطبيعة عملهم.

الباحثان د. جونثان روزمان (Dr. Jonathan Rosman ) و د. فيليب ريزنك (Dr. Phillip Resnick ) وضعا عام 1989 نظرية حول الظروف المحفزة التي قد تقود للممارسة والتي تتلخص في أن :
1 – الشخص المحب للجثث يكون تقديره لنفسه ضعيفا ومهزوزا، ربما بسبب تجارب فاشلة سابقة ولذلك :
أ – هو/هي يخشى بشدة من التعرض للرفض من قبل امرأة أو رجل ويرغب في شريك جنسي يكون غير قادر على رفضه/ها.
ب – هو/هي يخاف بشدة من الجثث، لذلك يقوم بتحويل هذا الخوف (عن طريق الارتجاع العكسي) إلى رغبة وشهوة.
2 – هو/هي ينمي تخيلات جنسية مثيرة مع الجثث، أحيانا بعد مواجهته لجثة (ربما بحكم طبيعة عمله).

وهناك ثلاث أنماط رئيسية للنيكروفيليا وهي :
- النمط القاتل : الشخص المحب للجثث يمكن أن يقتل للحصول على الجثة.
- النمط العادي : الشخص المحب للجثث لا يقتل ولكنه يستعمل الجثث الميتة أصلا للحصول على المتعة الجنسية.
- النمط التخيلي : الشخص المحب للجثث يتخيل ويتصور الممارسة الجنسية لكنه لا يقدم عليها.

 احد ممارسي النيكروفيليا الظرفاء الذي كتب عنه دو ريفر هو الفرنسي هنري بلوت، هذا الشخص ذهب ليلا إلى المقبرة فاستخرج جثة راقصة باليه ماتت حديثا ومارس الجنس معها وحين فرغ من ذلك غلبه النعاس فنام ! وفي الصباح وجده حراس المقبرة يغط في نوم عميق بجوار القبر المفتوح والراقصة المهتوكة فقبضوا عليه وسلموه إلى الشرطة. هنري بلوت اعترف بممارسته للنيكروفيليا مرتين سابقا. والطريف انه صرخ أثناء محاكمته قائلا : "لكل رجل ذوقه الخاص في النساء .. وذوقي أنا يعشق جثثهن" !!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق